أغلقت البورصة السعودية على انخفاض يوم الاثنين مع تراجع معظم القطاعات، بقيادة البنوك، في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على جني الأرباح بعد أن تفوقت السوق بدرجة كبيرة على أداء البورصات المناظرة الكبيرة في الخليج. كما دفعت أسهم القطاع المالي بورصة أبوظبي للانخفاض.
وتراجع مؤشر البورصة السعودية الرئيسي 0.3 بالمئة مع هبوط أسهم البنك الأهلي التجاري 1.3 بالمئة وانخفاض أسهم بنك الجزيرة 1.7 بالمئة.
وبدأ المؤشر السعودي العام الجاري بانطلاقة قوية، مما شكل مفاجأة للكثيرين، ليربح عشرة بالمئة منذ بداية العام بعد أن تراجع 8.3 بالمئة في 2018.
وقاد الارتفاع بشكل أساسي شراء الأجانب أسهما بقيمة تقارب 4.4 مليار ريال (1.2 مليار دولار) عبر نظام المستثمرين الأجانب المؤهلين وعقود المقايضة الشهر الماضي ترقبا لتدفق أموال إلى السوق بعد انضمام السعودية إلى مؤشرات فوتسي وإم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة في وقت لاحق من العام الحالي.
وتظهر بيانات البورصة السعودية أن المشترين الأجانب سجلوا صافي مشتريات في جميع الأسابيع هذا العام وأنهم اشتروا أسهما بقيمة 838.1 مليون ريال (223.48 مليون دولار) على أساس صاف في الأسبوع الماضي.
وانخفض مؤشر بورصة أبوظبي 0.6 بالمئة بعد أن حقق مكاسب لثلاث جلسات متتالية في الوقت الذي انخفضت فيه ثمانية من بين عشرة أسهم لشركات مالية، مع تراجع أسهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 0.9 بالمئة.
وهوى سهم الخليج للمشاريع الطبية 9.6 بالمئة. وأعلنت الشركة الأسبوع الماضي عن انخفاض كبير في أرباح 2018.
وفي دبي، أغلق مؤشر البورصة مستقرا، إذ تلقى الدعم من الشركات العقارية وتأثر سلبا بأداء أسهم الشركات المالية.
وربحت أسهم إعمار العقارية، أكبر شركة تطوير عقاري في الإمارة، ووحدتها التابعة إعمار للتطوير 0.5 بالمئة و1.8 بالمئة بالترتيب. وارتفعت أسهم الشركتين في الجلسات الأخيرة بعد أن حققتا أرباحا قوية في الربع الأخير من العام الماضي، مما قدم الدعم للمؤشر.
وأظهرت شركات العقارات، التي كانت السبب جزئيا وراء الأداء الضعيف الذي سجله المؤشر العام الماضي، بعض مؤشرات التعافي نتيجة لنتائج أعمال الربع الأخير من العام وزيادة عقود الإنشاء.
وقالت سيكو للأبحاث في مذكرة إن عقود الإنشاء ارتفعت أربعة بالمئة على أساس سنوي الشهر الماضي، وزادت لأربعة أمثال المستويات المتدنية التي سجلتها في الأشهر الأربعة السابقة.
وبددت أسهم القطاع المالي المكاسب التي حققتها شركات العقارات، مع انخفاض أسهم بنك المشرق عشرة بالمئة في تعاملات هزيلة للغاية، فيما هوى سهم شعاع كابيتال 7.9 بالمئة. كانت شعاع كابيتال تكبدت خسارة في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة مع أرباح حققتها قبل عام.
وفي قطر، ارتفعت أسهم قطر للوقود 2.5 بالمئة. وعوضت أسهم الخليج الدولية للخدمات العاملة في تقديم خدمات منصات الحفر، والتي انخفضت في الجلستين الماضيتين بعد أن تحولت إلى تكبد خسارة في العام بالكامل، بعض خسائرها لترتفع 1.1 بالمئة.
وتأثر مؤشر البورصة سلبا جراء خلل فني مما أثر على عرض قيمة المؤشر. وقالت البورصة في وقت لاحق إنها تعكف على إصلاح الخلل، لكنها أضافت أن أسعار الأسهم غير صحيحة.
وارتفع المؤشر المصري الرئيسي 0.2 بالمئة مع صعود سهم شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير واحدا بالمئة بعد أن أعلنت زيادة أرباحها 19 بالمئة للعام بالكامل.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
- السعودية.. هبط المؤشر 0.3 في المئة إلى 8570 نقطة.
- دبي.. استقر المؤشر عند 2551 نقطة.
- أبوظبي.. انخفض المؤشر 0.6 في المئة إلى 5040 نقطة.
- مصر.. زاد المؤشر0.2 في المئة إلى 15227 نقطة.
- الكويت.. انخفض المؤشر 0.1 في المئة إلى 5422 نقطة.
- البحرين.. هبط المؤشر 0.1 في المئة إلى 1379 نقطة.
- سلطنة عمان.. تراجع المؤشر 0.1 في المئة إلى 4074 نقطة