قال اللواء عبد الحميد خيرت، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، رئيس المركز المصري للدراسات، أن الإرهاب أخر مرحلة فى مراحل التطرف، والأجهزة الأمنية والعسكرية تواجهه علي أرض الواقع، ولكن التطرف بشكل أشمل مسؤولية كافة مؤسسات الدولة، التى على عاتقها دور كبير فى تجفيف منابعه بكافة الأشكال والتوجهات.
جاء ذلك فى مداخلة هاتفية، لبرنامج 90 دقيقة، بفضائية المحور، اليوم الأثنين تعليقا علي ما نشره اللواء عبد الحميد خيرت، علي صفحته الشخصية بموقع"فيس بوك"، بشأن تحويل جراجات العديد من العمارات في منطقة التجمع الخامس إلي زوايا للصلاة وأداء صلاة الجمعة، وأن ذلك يكون بالمخافة للقانون مما يخلق بيئة خصبة للتطرف .
وأكد خيرت، علي أن الزوايا عانينا منها طوال السنوات الماضية، وكانت لها دور كبير فى إنتاج العناصر الإرهابية، مشيرًا إلي أن العديد من العناصر التى يتم القبض عليها من التنظيم الإرهابي، يكشف عن أفكاره وآليات الإقتناع بها، والزويا التى كان يتردد عليها، ومن ثم الزوايا الغير مرخصة كان لها دور كبير فى أنتاج العناصر الإرهابية.
ولفت وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، إلي أن الزاويا الغير مرخصة تشكل خطرا علي المجتمع ويجب على الإعلام أن يكون له دور فى التوعية بشأنها، مؤكدا علي أن إثاراته ورصده لهذه المخالفات، لايجوز أن يعتبرها البعض بأنه ضد الإسلام أو لمنع الصلاة، وأنما الأمر للتقنين وحماية المجتمع من مثل هذه الأعمال، مشيرا إلي أن طرحه للموضع علي صفحته الشخصية لاقي تفاعل كبير من التأييد ، إلا أن البعض صور الأمر بأنه دعوه للخروج عن الصلاة والإسلام وهو عار تماما عن المقصد الحقيقى .
فى السياق ذاته أكد رئيس المركز المصري للدراسات، أن أحد أصحاب العمارات تواصل معه وقدم له مبررات متعلقه بالمرافق وما شابه ذلك، مؤكدا علي أن ما يهمه فى الأمر هو الحفاظ علي المجتمع من خطورة مشاكل عانييا منها فى الماضي، ولا يجوز الصمت عليها الأن قائلا:" بقول للجميع والأجهزة المختصة خالو بالكم ومش عايزين نقع فى أخطاء الماضي وننتج عناصر إرهابية جديدة".
من ناحيته تضامن مقدم البرنامج د. محمد الباز مع رؤية اللواء عبد الحميد خيرت، مؤكدا علي أن هذا الملف فى منتهي الخطورة، وعلي الأجهزة المختصة وفى القلب منها وزارة الإسكان وجهاز مدينة القاهرة الجديدة، يجب التحرك فورا ومواجهة إشكاليات تحول الجراجات لزاويا، خاصة أن الملف يتعلق بالتطرف والفساد ، ولابد من مراجعة هذه التراخيص الصادرة، قائلا:" الموضوع ملوش علاقة بالصلاة أو الإسلام إطلاقا وأنما حماية المجتمع من التطرف".