اعلان

بعد واقعة التهام قطط لجثة صاحبها.. بيطريون يتحدثون عن قواعد تربية الحيوانات الأليفة: "عشان لو جاعت متاكلكش"

يلجأ عدد كبير من المصريين لتربية الحيوانات الأليفة في منازلهم سواء كان يرجع ذلك لحبهم الشديد لهذه الحيوانات خاصة القطط والكلاب أو للتخلص من الملل، ومن ناحية أخرى لتسلية الأطفال، ولكن هناك مخاطر شديدة ترجع إلى إمكانية نقل الأمراض والعدوى أو تحولها إلى حيوانات مفترسة تأذي صاحبها بشكل أو بآخر خاصة بعد واقعة التهام قطط لجثة صاحبها.

وأوضح الدكتور كرم مصطفى، استشاري الطب البيطري ومدير إدارة جمهورية الطب البيطري بالجيزة، أن واقعة التهام القطط لجثة صاحبها طبيعية لأن الشخص توفى والقطط محجوزة في مكان لمدة طويلة حتى جاعت فمن الطبيعي ألا تجد أمامها سوى جثة الشخص المتوفي أو أي شيء آخر حتى تنقذ نفسها من الموت جوعًا وهي حالة غير منتشرة، وبالتالي لا يمكن اتهام جميع القطط بأنها يمكن أن تؤذي أصحابها، وتقوم بعضهم وتتحول لأكلهم ولكنها حالة غريبة وغير شائعة، فهناك أشخاص في الصحراء يمكن أن يلجأوا لشرب البول لعدم وجود ماء وهو غير طبيعي حدوثه.

وأشار "مصطفى" لـ"أهل مصر" إلى أن القواعد التي يجب اتباعها لتربية الحيوانات الأليفة في المنزل تكمن في أهمية المتابعة الدورية مع الطبيب سواء عند الكشف عليهم باستمرار أو لأخذ التطعيمات اللازمة والضرورية للوقاية من الأمراض، فهناك تطعيمات يجب أن يحصل عليها الحيوان الأليف سواء القطط أو الكلاب تبدأ في السن الصغير لهم بداية من شهرين وبعدها بـ21 يومًا، ومن ثم كل عام مرة.

وأكد استشاري الطب البيطري ومدير إدارة جمهورية الطب البيطري بالجيزة، أن تطعيم "السعار" لمنع العض المؤذي للحيوانات يتم أخذه للقطط أو الكلاب من سن 3 شهور مع أهمية متابعة تكرار التطعيم كل سنة مرة، فتطعيم السعار لجعل القط أو الكلب لا يعض صاحبه وفي حالة حدوث ذلك يمكن أن ينتج عنه عمل خراج، ولكن إذا كانت هذه الحيوانات غير حاصلة على التطعيم اللازم لها يجب عندئذ حصول الشخص على الحقن (21 حقنة تحت الجلد) وأصبحت (5 حقن عضل)، مشددًا على إمكانية وجود أمراض كثيرة في حالة عدم أخذ الحيوانات التطعيمات اللازمة لهم أو الكشف الدوري عليهم.

وأوضح الدكتور علي شكري، طبيب بيطري، أن تربية القطط والكلاب هي الأكثر انتشارًا في مصر، وهي الأخطر في إمكانية نقل أمراض للإنسان، خاصة في حالة عدم مراعاة بعض المحاذير التي ينبغي الالتزام بها، فيجب أن يقوم الشخص الذي يريد تربية حيوان أليف في المنزل، بالتأكد أولاً من صحة الحيوان وعدم وجود أمراض لديه وشرائه من مكان مضمون وفي عمر صغير حتى يكون أكثر ألفة وتعود على الشخص الذي يقوم بتربيته ويكبر ويتبع أوامره، ولكن الحيوان الذي يتم شرائه في عمر كبير يمكن أن يكون عدواني وعنيف تجاه أي فرد.

ونوه "شكري" لـ"أهل مصر" أن أكثر الأشخاص المعرضين لنقل العدوى بأمراض تخص الحيوانات هم الأطفال وكبار السن لأن المناعة تكون ضعيفة بالإضافة إلى السيدات الحوامل، فهناك أمراض كثيرة مشتركة ويمكن أن ينقلها الكلب أو القط للإنسان ومنها القراع والبراغيث والتي توجد في جسم الحيوان في حالة وجوده في مكان غير نظيف أو نزوله إلى الشارع، وبالتالي فيتعرض الأطفال بشكل كبير إلى أمراض تتعلق بالجلد والحساسية ومن هنا يجب حصول الحيوانات على التطعيمات بشكل دوري للاطمئنان على صحتهم وصحة المربيين لهم، بالإضافة إلى أهمية تطعيم السعار للقطط والكلاب لمنع العض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً