عُقدت اليوم، ندوة تحت عنوان "شبهات وردود"، حاضر فيها الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين، والدكتور عبد الله عبد الغني سرحان عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، والدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، والدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، المشرف على الرواق الأزهري، في إطار سلسلة الندوات والفعاليات التي يحتضنها رواق الجامع الأزهر.
وفي بداية الندوة، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن تراثنا ليس تراثا تصادميا، بل نرى فيه الرأي والرأي الآخر، مؤكدًا أن التراث المنوط بالتقديس هو القرآن الكريم والسنة النبوية، موصيا شباب الأمة بحب الوطن، وعدم السماح لقوى التطرف والإرهاب بالإفساد فيه.
من جانبه أكد الدكتور عبد الله سرحان، أن حب الأوطان "هو الدين"، لأن البلد الذي يرعانا له حق علينا، وإذا لم نحب بلدنا الذي نشأنا فيه، وفيه أهلنا وجيراننا، فمعنى ذلك أن الله قد نزع الإنسانية منا.
وفي سياق متصل، قال الدكتور عبد الفتاح العواري، إن الوطن أرض اختصها الله لنا، ففيها أوجدنا وفيها نعبده، فإذا فرطنا في وطننا واختطف منا، فرطنا في حق الله الذي خلقنا وأوجدنا.
بدوره أوضح الدكتور عطية لاشين، أن الحب يجب أن يكون متبادلا بين الوطن وأهله، مشيرا إلى قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما بدا له جبل أُحُد: "هذا جبل يحبّنا ونحبه".
ويأتي عقد هذه الندوة، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكافة أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير وتلمس همومهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية.