داخل أحد المنازل العتيقة التي تعود لعشرات السنين تجلس أسرة من 3 أفراد: الوالد عوض طه عوض 52 سنة، والوالدة، والابنة 5 سنوات، وتعيش الأسرة حالة من المعاناة، ويقول عوض: أثناء عملي ذات يوم تعرضتُ لحادث اصطدام سيارة نقل كبيرة بي مما أدى إلى بتر قدمي لتعيش عظام القدم.
ويضيف، منذ أن تم بتر قدمي لم أستطع العمل بسبب قدمي المبتورة، وعند تقديمي لأي وظيفة أواجه بالفرض لأنني معاق ولا يصح لي العمل، بحسب قول البعض، فحاولت بقدر الإمكان تركيب جهاز قدم ولكن لا أقدر على تكلفتة بل والتغيير علية فمنذ الحادثة لم أستطع العمل ولكنني أحصل على 320 جنيهاً من معاش والدي.
وأضافت زوجة عوض: أقوم بتجميع عدد من بطاقات التموين، وفي الساعة الثالثة فجراً يومياً أتوجه إلى المخبز لحجز الدور، وذلك من أجل إحضار العيشالخاص بها، ومن ثم إيصاله لمنزل كل صاحب بطاقة، وذلك مقابل 7 جنيهات خلال الشهر بأكمله، والبعض يعطيني من 10 جنيهات إلى 15 جنيها في الشهر.
وتتابع زوجة عوض: أقوم باصطحاب ابنتي صاحبة الـ5 سنوات، وذلك لحمل الأقفاص معي لتوصيل طلبيات 60 بطاقة للآهالي، ولا أقدر على تحمل مصاريف المنزل، ولذا أطالب بمعاش تكافل وكرامة للعيش بكرامة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أطلق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا والقرى الفقيرة على مستوى الجمهورية خلال عام 2019، وقال الرئيس السيسي، إن المواطن المصري هو البطل الحقيقي العام الماضي، وهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجرداً وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية، وتشارك "أهل مصر" في مبادرة الرئيس "حياة كريمة" من خلال رصد القرى الفقيرة نقص في الخدمات، والفئات الأكثر احتياجًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
