بعدما شهدت منطقة الدرب الأحمر تفجير الأزهر الإرهابي، والذي وقع مساء أمس الاثنين أثناء القبض على الإرهابي الحسن عبد الله الذي قام بتفجير نفسه أثناء القبض عليه.. "أهل مصر" انتقل إلى موقع الانفجار ليروي له شهود العيان لحظات الرعب والصمود أمام الإرهاب الخسيس.
يقول "حسين محمد" أحد شهود العيان إنه أثناء وقوفه مع أصدقائه على ناصية شارع الأزهر سمع صوت انفجار كبير، فهرع مسرعا لمصدر الصوت، فوجد تفجير إرهابي لنفسه أثناء محاولة رجال الأمن القبض عليه، وأشلاء جثث في كل مكان، مضيفًا أن هذا الانتحاري غريب عن المنطقة وكان يلاحظه منذ يومين يسير راكبًا دراجته، ومرتديا كاب على رأسه، وفي أذنيه سماعات "هاند فري" ولا تظهر عليه أي حركات لافتة تدل على تطرفه الإرهابي، وأن الشهيد محمود أبو اليزيد، أمين الشرطة، يشهد له أهالي المنطقة بأخلاقه واحترمه وسط جيرانه.
وأثنى أحد سكان الحارة على الشهداء بأنهم قدموا أروحهم دفاعًا عن الوطن، وأن مصر لن تسقط أبدًا، وستظل صامدة رغم الإرهاب الخسيس، وتابع أن هناك أكثر من 100 شاب صامدين بالشارع منتظرين للتصدي لأي محاولة تفجير مرة أخرى.
وقالت "سناء يحيى": أثناء جلوسي في المنزل سمعت صوت انفجار شديد واهتز منزلي، ظنت أن هناك "أسطوانة غاز" انفجرت، فأسرعت من الفزع والخوف، لا أدري بأي مكان اتجه، وعندما خرجت من المنزل شاهدت الجيران يصرخون، ورأيت أشلاء جثث في كل مكان، قامت الأهالي بتغطيتها بالمفارش.
وكانت أجهزة الأمن قد نجحت في تحديد مكان الإرهابي الذي قام بزرع قنبلة أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة 15 فبراير، لاستهداف قوات الأمن.
وأسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر، وبعد محاصرة قوات الأمن للإرهابي وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته؛ مما أسفر عن مصرع الإرهابي واستشهاد أميني شرطة بمباحث القاهرة وإصابة 3 ضباط.