أكد محمد العباني رئيس المؤتمر الوطني الليبي الجامع الداخلي ، أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة اقترب من عملية التوافق على عقد الملتقى الوطني الليبي الجامع في نهاية مارس المقبل، وأن لقاءه الأخير مع المشير خليفة حفتر، القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، أثمر عن بعض التوافقات حول الملفات المطروحة،منوها إلى أن ما يحول دون التوافق حول المؤتمر الجامع هو صراع المناصب.
وأضاف في تصريحاته أن اللقاءات المتعددة التي عقدها خلال الفترات الماضية مع القادة السياسيين في مختلف المناطق، أكدت أن الصراع من أجل السلطة، وتولي المناصب أو الرئاسات هو ما يحول دون عقد المؤتمر الجامع أو الوصول إلى حل سياسي.
وأشار إلى أن الجيش الليبي يسعى لبسط السيطرة الأمنية في عموم البلاد، وأن هدف يختلف عن الأجسام السياسية، خاصة أن العملية الأمنية باتت ضرورية في الداخل الليبي.
ومن جانبة قال فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ناقش عدة ملفات خلال لقائه بعدد من المسؤولين ببني غازي، منوها إلى أن غسان سلامة التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والمشير خليفة حفتر، وبعض المسؤولين في الشرق الليبي، حيث ناقش إجراءات الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية وتحضيرات المؤتمر الوطني الجامع.
وأشار المريمي إلى أن المؤتمر الوطني الجامع من الممكن انعقاده نهاية مارس المقبل، خاصة أن التحضيرات لم تنته بشكل كامل، ما يحول دون انعقاده خلال فبراير الجاري.
وأوضح المريمي، أن ما طرح خلال القاءات تعلق بالمسارات الثلاثة، التي سيتم التوافق عليها خلال المؤتمر الوطني الجامع، حيث سيتم التوافق على إعادة تشكيل المجلس الرئاسي من رئيس ونائبين، أو إجراء الانتخابات بعد الاستفتاء على الدستور.
ويعول الشارع الليبي على انعقاد المؤتمر المرتقب، على أمل إنهاء الانقسام السياسي والعسكري في البلاد، والشروع في الإجراءات الخاصة بالانتخابات الليبية، والتي حدد لها أكثر من موعد سابق ولم تتم.