قضية قتل مروعة لم تكتشف السلطات الكرواتية ملابساتها إلا بعد مرور 18 عاما بالمصادفة البحتة، حيث عثرت الشرطة على جثة امرأة كرواتية مخبأة في فريزر بمنزل عائلة أختها.
وعثرب الشرطة في قرية بافلوفك بشمال شرق العاصمة زغرب الكرواتية يوم السبت الماضي، على جثة ياسمينا دومينيك، مخبأة داخل الفريزر لما يقرب من عقدين من الزمن بعد أن فقدت في عام 2000، وذلك وفقا لما أفاده موقع اندبندنت، وكان الأعجب في ملابسات القضية عدم إبلاغ أسرتها عن فقدانها إلا في عام 2005 وكانت تبلغ الفتاة وقتها من العمر 23 عاما.
وألقى ضباط الشرطة القبض على شقيقة دومينيك، سميليانا سرنك البالغة من العمر 45 عاماً، وأرسلوا الجثة إلى التشريح، وتشتبه الشرطة في أن دومينيك كانت مقتولة وأن العائلة كانت تخدع المحققين لأكثر من عقد من الزمان، وقال متحدث باسم الشرطة "لقد ضللونا في اتجاهات أخرى، لم تمر علي قضية كهذه من قبل، لقد فحصنا المنزل (في ذلك الوقت)، لكن لم توجد أي معلومات حول حدوث شئ في المنزل."
اقرأ أيضا : عقب اختفائها 18 عاما.. الشرطة تعثر على فتاة في ثلاجة شقيقتها
وأوضح نيناد ريساك المتحدث باسم الشرطة الاقليمية لوكالة فرانس برس أن امرأة تبلغ من العمر 45 عاما اعتقلت السبت الماضي في مالا سوبوتيكا فيما يتعلق بالتحقيق، مؤكدا أن "الجثة التي عثر عليها في الفريزر تعود لامرأة ولدت عام 1977 وتم الإبلاغ عن اختفائها في 16 أغسطس 2005" وحسبما أوردت التقارير محلية، بشأن تفاصيل الجريمة المروعة فإن جثة الفتاة العشرينية كانت ملفوفة في السيلوفان، وأن قوة من الشرطة داهمت منزل الشقيقة الأربعينية بعد صدور رائحة كريهة عن رفات الجثة، وهنا تلعب المصادفة لعبتها في أكتشاف الحادث فتسبب انقطاع التيار الكهربائي تسرب رائحة تعفن الجثة.
وبعد عثور الشرطة على رفاتها مجمدة بعد تفتيش منزل الشقيقة في قرية مالا سوبوتيكا بشمال البلاد، تشتبه الشرطة أنها قتلت أختها في عام 2000 أو 2001 وأخفت جثتها في ثلاجة في ممر الطابق الأرضي من المنزل، أشار والد دومينيك، الذي توفي قبل بضع سنوات، في عام 2011 أن ابنته أخبرته في عام 2000 أنها ستعمل على متن سفينة سياحية.