حملة "إحنا معاك"، نافذة نهدف من خلالها اكتشاف المواهب المغمورة، أملًا في أن يصبح هؤلاء نجومًا متميزين، يفيدون مصر في شتى المجالات.
وفى أولى حلقات حملة "إحنا معاك"، التى تسلط الضوء على المواهب الشابة والمتميزين في مجالات العلوم والرياضة والفنون والأدب والشعر، وغيرها من مختلف مجالات الإبداع، ومنحهم الفرصة كاملة ليعبروا عن مواهبهم، نستعرض موهبة يجمع بين موهبتين فى نفس الوقت (كرة القدم والرسم).
عبد الستار فايز، صاحب الـ19 عام، من مواليد شبرا الخيمة قليوبية، يدرس فى معهد النظم والمعلومات بشبرا، بعد أن تخرج من دبلوم الصنايع، الذى اختاره ليكون سهل عليه، ويساعده فى ممارسة المواهب التى يحبها "كرة القدم والرسم".
"فايز" يحب كرة القدم لدرجة الشغف، من أيام الدراسة، فأحبها بسبب مشاهدته للنجوم الكبار فى عالم الساحرة المستديرة، مثل كريستيانو رونالد، وميسي وأبوتريكة، وكذلك محمد صلاح، كما أن لعب كرة القدم حلمه منذ الصغر، إضافة إلى الرسم الذى لم يهتم به، إلا من سنتين فقط، على الرغم من أن أصدقاء الطفولة، كانوا يشجعونه على تنمية موهبة الرسم، ووصفوه بالرسام الموهوب.
بدأ صاحب الـ19 عامًا، لعب كرة القدم، من خلال مراكز الشباب، وبعد ذلك الانتقال إلى نادى الرى، فكان أول نادى يلعب له، ومنه انتقل إلى نادي الجونة وحصل معه على بطولة الجمهورية مواليد 2000، بعد أن استبدلت البطولة بمواليد 99، وصعود الجونة للدورى الممتاز، فلم يكن له مكان فى الفريق الأول، بسبب التدعيمات الجديدة، وعدم الاعتماد على ناشئي النادى، فانتقل إلى نادى دريم بالجيزة، بعد اجتياز الاختبارات، فهو يحمد الله على أنه يتدرب حاليا مع الكابتن حسيب النجار، الذى يقتنع بقدراته، ومؤمن بموهبة الرسم لديه، فهم يحتلوا المركز الثالث فى دورى القطاعات.
وأكد "فايز"، أنه لم يحسم موقفه في الاستمرار مع كرة القدم، مشيرًا إلى أن الفرص صعبة في قطاع الناشئين، فى مصر مع التقدم فى العمر، فقرر أن يركز على الرسم فقط، وينميها، وظل مترددًا هكذا، حتى ظهر النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزى، الذى يعتبره رقم واحد فى حياته، ومثله الأعلى، ويرى أنه مثل أعلى لكل الناس فى كل المجالات، مضيفًا أن صلاح احترف فى أوربا، ولم يكن من ناشئي أكبر فريقين فى مصر الأهلى والزمالك.
وتابع أن محمد صلاح جعل فكرة "لايوجد مستحيل"، تصل عند كل الناس، فهو خرج من فريق المقاولون العرب، إلى بازل السويسرى، إلى أن وصل لأفضل ثلاث لاعبين فى العالم، فمن هنا قرر أن يكمل فى الموهبتين الرسم وكرة القدم.
أشار عبد الستار، إلى أنه مولع بالرسم منذ صغره، كان يختار أى شخصية لرسمها، مضيفا أن فى طفولته كان يرسم كل شئ يقابله، منوهًا باهتمامه بالرسم من فترة قصيرة، عندما قرر أن يهادى أخاه الاكبر "يحيي" فى عيد ميلاده بصورة مرسومة له، مضيفًا أن هذه الصورة أسعدت "يحى"، مما جعله ينشرها على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، لتحصل على إعجاب الكثيرون من متابعيه، ما أدى إلى مطالبتهم إياه برسمهم.
وأكد عبد الستار، أن موهبتي الرسم وكرة القدم، تبعدانه عن الأشياء غير الأخلاقية، وعن شرب المخدرات، مضيفا أن كرة القدم تعتبر رقم واحد فى حياته، إلى جانب موهبة الرسم، فإذا لم يحالفه التوفيق فى كرة القدم يكون لديه شيء آخر يحبه، لافتا إلى محاولته تنظيم وقته، كي يساعده على ممارسة ما يحب إلى جانب الدراسة، فهو يبذل مجهود كبير للتوفيق بينها، يذهب إلى المعهد من الساعة التاسعة إلى الواحدة ظهرا، وبعد ذلك إلى النادى ليؤدى تمرينه من الساعة الثالثة حتى الخامسة، ثم يرجع إلى البيت، فإذا طلب منه أوردر رسم، نفذه وذاكر.
ووجه "فايز"، الشكر إلى أخاه الأكبر، على دعمه له في تنمية موهبة الرسم، وتشجيعه له بشكل مستمر، فضلا عن دفعه للعب الكرة التي يعشقها، ودائمًا يخبره بأنه لاعب كبير وله مستقبل في عالم الساحرة المستديرة، مضيفًا أن أخواته يقفون بجانبه دائمًا فى الموهبتين، ويقدمون له كل المساعدة والتشجيع، كما أنهم يتنبأون له بمستقبل كبير.
رسم عبد الستار صورة للنجم "محمد أبو تريكة"، وكانت أول صورة يرسمها لنجم كرة قدم، كما رسم صورة لمحمد صلاح، التى أستغرقت منه 30 ساعة متفرقة، ويأمل فى أن يرى النجم محمد صلاح الصورة، التى رسمها له، ويُطلب منه فى هذه الفترة، أوردرات كثيرة من الناس، فيرسمهم بعد أن يعود من التمرين إلى البيت.