آسيا بوابة "محمد بن سلمان" لتحقيق حلم 2030.. مبادرة الطريق الواحد تدعم اقتصاد السعودية وباكستان معاً

كتب : سها صلاح

يتواجد ولي العهد السعودي في آسيا في إطار علاقات جديدة ويسعى إلى عقد صفقات، في الوقت الذي يحاول فيه الحفاظ على حلمه في التحول الاقتصادي على قيد الحياة في أعقاب فتور في العلاقات مع الغرب،واختتم محمد بن سلمان زيارته لباكستان يوم الاثنين باتفاقات بقيمة 20 مليار دولار - منها اتفاقية لتطوير الطاقة البديلة - قبل التوجه إلى الهند والصين، وكلاهما من كبار المشترين للنفط السعودي.

لكن رحلته تدور حول طاقة أكبر بكثير،ويقود ولي العهد جهود تنويع اقتصاد المملكة بعيداً عما وصفه في الماضي "بالإدمان" على النفط لذلك فهو بحاجة إلى الاستثمار والخبرة الأجنبية، "بن سلمان" سوف يتطلع إلى الهند والصين لكليهما.

وتهدف خطته التي أطلق عليها " رؤية 2030" إلى الحد من البطالة وتنمية القطاع الخاص وتطوير المراكز الصناعية والسياحية والترفيهية خلال العقد القادم.

وقالت "ربيعة ياسمين" كبيرة المحللين في يورومونيتور إنترناشونال: "إن زيارة آسيا لها أهمية جغرافية استراتيجية واقتصادية اجتماعية، وكلا الجانبين مهمان للغاية لنجاح رؤية السعودية 2030 مع الإشارة إلى توقيت هذه الزيارات".

واضافت "ان الزيارات ستوفر لولي العهد وسيلة لتنمية علاقات اوثق مع الحكومات في هذه الدول وتحسين صورة ايجابية بين الجماهير".

ما يقرب من 3 ملايين من الهنود يعيشون في السعودية، كثير منهم يعملون كعمال في البناء أو كمساعدين منزليين، قد تتوفر وظائف أفضل أجراً في المستقبل، وقال جايشانكار"التغييرات على قدم وساق، لذلك أتوقع تركيزًا أكبر على الخدمات والتعليم، بما في ذلك الهجرة ذات المهارات العالية والاستثمار في اتجاهين وتنويع الطاقة وتعميق الروابط الأمنية".

البحث عن المستثمرين والسياح

بعد توقفه في الهند، سيتوجه ولي العهد إلى بكين، وسيتبع بن سلمان على خطى والده، الذي قاد حاشية ضخمة للصين في عام 2017، في ذلك الوقت كان الطلب المتزايد على النفط في آسيا محوريا في رحلة الملك سلمان، والآن هناك حاجة لتعاون أوثق.

وقال ياسمين: "من المتوقع أن تحقق هذه الزيارة نتائج مثمرة على الصعيد الاقتصادي فيما يتعلق بمبادرة" طريق واحد ، طريق واحد في الصين ، وكيف يمكن للحكومة السعودية الاستفادة من مبادرة رؤية السعودية 2030 ".

تهدف مبادرة الصين الطموحة إلى إعادة تشكيل التجارة الدولية عن طريق تمويل بناء الطرق والسكك الحديدية والموانئ لتحسين الروابط بين الصين ومناطق أخرى ، بما في ذلك الشرق الأوسط وأوروبا، تعد الصين أكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية، حيث بلغت وارداتها من المملكة 46 مليار دولار في عام 2018.

وتأمل السعودية أيضاً في جذب المزيد من السياح من آسيا، إن تعزيز أعداد الزائرين هو أحد الركائز الأساسية للتحول الاقتصادي للبلاد، يزور الملايين من الحجاج المسلمين كل عام وتريد الرياض زيادة هذا العدد إلى 30 مليون بحلول عام 2030 ، بالإضافة إلى جذب السياح الآخرين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً