قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن عملية الدرب الأحمر التي راح ضحيتها 3 شهداء من رجال الشرطة، وأصيب فيها 6 آخرون، هي نتاج تحريض جماعة الإخوان ودعايتهم السوداء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المرصد في تقرير أصدره، أن وحدة التحليل والمتابعة المنبثقة عنه، رصدت خلال الأيام الماضية، دعوات لشباب الجماعة على صفحات التواصل الاجتماعي، تحثهم على ممارسة العنف وقتل قوات الأمن، خاصة الشباب الإخواني الهارب خارج مصر، بسبب تورطهم في ممارسات العنف وصدور أحكام قضائية ضدهم، حيث قال أحمد المغير -أحد شباب الإخوان بتركيا- في منشور له على فيس بوك: "بقول لكل شاب متمتش هدر ومتسلمش نفسك حي وإن استطعت خد معاك قدر ما تستطيع منهم.. خلي لروحك تمن".
وأضاف المرصد، أن المغير القريب من الأجنحة القيادية بالجماعة الإرهابية، اعترف في منشوره على موقع التواصل الاجتماعي، أنه كان مسلحًا وجاهزًا لتفجير نفسه قبل أن يتمكن من الهرب والفرار إلى تركيا، الأمر الذي يؤكد أن الجماعة لديها سلاح وتمارس به العنف، بل تدعو غيرها إلى ممارسته.
وأوضح المرصد، أن شهادات عناصر الجماعة المتواترة في ممارسة العنف والتحريض عليه، أصبحت علنية وبشكل مستمر ودائم، ما دامت هناك دول توفر لهم الأمن والمأوى والدعم، وتمنع يد العدالة المصرية من تطبيق القانون عليهم، ما يستلزم على المجتمع الدولي مواجهة هذا الأمر، ومعالجة ملف إيواء العناصر الإرهابية من قِبل بعض الدول، لا سيما أن الحاضر والماضي، أثبتا بما لا يدع مجالًا للشك، أن جماعة الإخوان الإرهابية هي المورد البشري الرئيسي للتنظيمات الإرهابية، كالقاعدة وداعش.