شهدت أروقة الجامع الأزهر، أمس الثلاثاء واليوم، إقبالا كثيفا من طلاب العلم من المصريين والطلاب الوافدين، رغم التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الدرب الأحمر مساء الاثنين الماضي، وتوافدت الجماهير على الأروقة المختلفة لتلقي العلوم الشرعية والعربية.
والتف طلاب رواق العلوم الشرعية، حول درس الدكتور أسامة مهدي، فيما حاضر الشيخ جعفر عبدالله، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الأسبق، في رواق العلوم العربية، بينما احتشد المئات لتلقي علوم العقيدة مع الدكتور عرفة النادي، والدكتور عواد محمود عواد، في حين شهدت دروس السيرة النبوية مع الدكتور محمود الهواري، إقبالا كبيرا من رواد الرواق.
وعكس الإقبال المتزايد على الجامع الأزهر خلال اليومين الماضيين، التفاف الجماهير وطلاب العلم الشرعي، حول الأزهر الشريف، وتمسكهم بالنهل من علومه الرصينة، ومنهجه الوسطي المعتدل.
وحرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عقب توليه مشيخة الأزهر، على إعادة إحياء أروقة الأزهر التاريخية، لتقديم العلم الشرعي، وفق المنهج الأزهري الوسطي المستنير، لكل الفئات والأعمار، وطوال العام وبالمجان، وهو ما تجلى في ذلك المشهد المهيب للألاف الذين يحتشدون في صحن الجامع، وأركانه لحضور المجالس الحديثية، التي يشارك فيها كبار علماء الأزهر ومحدثيه.