قالت "شيماء" زوجة الشهيد محمود أبو اليزيد، شهيد انفجار الدرب الأحمر، إن زوجها "محمود" كان أحن زوج، وأب، وأخ، وابن، وكان بارًا لوالديه، كان طالع عمرة بعد 10 أيام مع ولدته، مكنش في خلافات بينا نهائي، ولما كنت اشتكيه من شقاوة الأولاد، يضحك ويقولي سبيهم يلعبوا.
وأضافت الزوجة في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أنه يوم الحادث كنت في المنزل، و"محمود" أتأخر في الشغل لحد الساعة 11 بالليل، وشعرت بالقلق عليه، وقمت بالاتصال على هاتفه لأطمئن، ولكن الهاتف لا يستجيب، وعندما طرق باب الشقة فوجئت بشقيقه يخبرني باستشهاده، حتى أصيبت بحالة انهيار من كثرت الصراخ والعويل علية، وتوجهت مسرعة إلى منطقة الدرب الأحمر(موقع الحادث).
اقرأ أيضا..وزير الداخلية يزور مصابي الدرب الأحمر بمستشفى الشرطة في العجوزة (صور)
وتابعت الزوجة: "محمود" كان بيتمني الشهادة من ربنا، ونالها البطل، كان دايمًا يقولي أنا لو موت خالي بالك من الأولاد، كنت أقوله أنا من غيرك هموت، كان حنين أوي معايا ومع أولاده، وأخواته كانوا عايشين في الدنيا على حسه، كان بيخدم الناس كلها.
واستكملت: "محمود" كان أقدم أمين شرطة في الدرب الأحمر، وكان نفسه يعلق رتبة رائد، بعدما أتخرج من كلية الحقوق جامعة بنها، ولكن الوزير وقف الترقيات.
بينما قال "أحمد" نجل الشهيد، 7 سنوات،" بابا لو كان مسك أيد الإرهابي قبل ما يفجر القنبلة كان زمانه عايش، أنا عارف أن بابا شهيد عند ربنا".
كانت وزارة الداخلية صدرت بيان قالت فيه أنه تم تحديد مكان الإرهابي، الذي قام بزرع قنبلة أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة 15 فبراير، بهدف استهداف قوات الأمن.
وأسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر، وبعد محاصرة قوات الأمن للإرهابي وحال ضبطه والسيطرة عليه، انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته؛ مما أسفر عن مصرع الإرهابي واستشهاد أميني شرطة بمباحث القاهرة وإصابة 3 ضباط.