أصدر الأديب بهاء المري، أحدث رواياته الجديدة، برجولا، والتي تعد الإصدار الخامس، للكاتب، بعد، "يوميات وكيل نيابة ويوميات قاض ولحظة انهيار وفيض الخاطر"، وناقش الرواية الجديدة، الناقد الكبير شوقي بدر يوسف، والروائي السكندري، أحمد فضل شبلول، بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، وتضم 17 قصة قصيرة، ويتناول فيها الكاتب البعد الإنساني، الكامن في عقله وقلبه، ورد فعل لما رآه أمامه وعايشه في حياته، واتسمت كتاباته بالقضايا الاجتماعية والخلل الذي يصيب علاقات الناس بعضهم البعض بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية في مصر.
وأطلق عليها الناقد شبلول "الرومانسية الاجتماعية" فيما بين الحب والخيانة، والسعادة والتعاسة، والموت والحياة، والامتلاك والتفريط.
إيمانًا بالمرأة، ودورها في الحياة، تظل المرأة بطلة معظم قصص المجموعة حيث نجدها، الأم، والحبيبة، والعاشقة، والزوجة، أما قصة برجولا تخرج عن مجال العاطفة والحب لتنحو ناحية حب الأشياء والتمسك بالذكريات القديمة والكشف عن الواقع المؤلم والإحباط الذي يعيشه بطل القصة إلى أن تحين وفاته أو انتحاره.
وتعد رواية، "برجولا" رمزًا للزمن الماضي الأخضر الجميل، ودليلًا على تماسك العائلة ودفئها واحترام أفرادها لبعضهم البعض، وتعود بنا إلى أجواء الفتوات في أعمال نجيب محفوظ وخاصة في "أولاد حارتنا" ولكنها فتوة من نوع عصري جديد، فتوة المال وفتونة العلاقات والمصالح.