اعلان

تفاصيل مقتل الحاجة عزيزة.. "الدجل والشعوذة" السبب.. وصديقتها الحاجة بطة: كان قلبها حاسس إنها مش راجعة تاني (فيديو)

في حارة بسيطة، كانت تجلس الحاجة "عزيزة" 75 عامًا، أمام منزلها المتواضع بمنطقة إمبابة، بصحبة صديقتها "بطة"، على "المصطبة"، الموجودة أمام المنزل، نظرًا لسكنها بمفردها في المنزل، بعد زواج أولادها. كانت تحب أهالي المنطقة، وفجأة اختفى الحاجة عزيزة عن "الأنظار"، بعدما لم تخرج كعادتها للجلوس أمام المنزل، فصارت الحيرة في نفوس الأهالي الذين توجهوا إلى المنزل من أجل الاطمئنان عليها، لتكون الصاعقة، حيث وجدوها ملقاة على الأرض، ظنوا أن لديها غيبوبة سكر، ولكن وجود علامات جروح حول رقبتها أثار شكوكهم، وخاصة بعد فقد العقد البندقي الخاص بها، المشهورة به في المنطقة، فأبلغوا الشرطة، ولم يدرِ أي منهم من قتل "الحاجة عزيزة"( حسب رواية الشهود لنا).

"أهل مصر" انتقل إلى مكان الواقعة، ليحقق في الجريمة، وليروي له الجيران التفاصيل..

في البداية قالت الحاجة "بطة" صديقة المجني عليها وأحد الشهود "الحاجة عزيزة كانت دايمًا بتحب تقعد في الشارع عشان ونس الناس، أصلها ساكنة لوحدها، ويوم الجمعة بعد العصر كانت قاعدة على المصطبة في الأمطار بتهزر مع الناس، وحاطة جنبها شنطة سفر، باسألها: رايحة فين بالشنطة دية؟ قالت لي: أنا مسافرة بكرة أسوان، ومش جاية تاني. كان قلبها حاسس أنها مش راجعة تاني، ودخلت شقتها على الساعة 8 ونص بالليل، واكتشفنا الواقعة يوم السبت بعد المغرب لما لاحظنا أنها مش موجودة في الشارع، بنسأل عليها، وفتحت باب شقتها، لقيتها واقعة على الأرض، ناديت على الجيران افتكرتها ماتت موتة ربنا، ولكن لاحظت آثار خرابيش في رقبتها وعدم وجود العقد في رقبتها، عرفت أنها مقتولة، قام الأهالي أبلغوا رجال الشرطة، وحضرت معاها عربية إسعاف ونقلت جثتها للمستشفى المجاورة لنا".

وقالت "ياسمين" إحدى جارات المجني عليها "الحاجة عزيزة كانت غلبانة أوي، ودايمًا باشوفها قاعدة في الشارع تحت بيتنا، أنا حاسة ان اللي قتلها حد يعرفها أوي، لأن فيه ضيوف كتير قرايبها بتيجي تزورها، وهي كانت لابسة عقد دهب عقد بندقي في رقبتها، وكل اللي بييجي عندها بيشوفه، ويوم الواقعة لقيناها واقعة على الأرض، وفي رقبتها آثار خرابيش. الحرامي سرق منها العقد الدهب، بس فلوسها كانت موجودة".

والتقطت طرف الحديث "أم إسلام" قائلة: "عزيزة عندها 3 أولاد وبنت متجوزين بعيد عنها، بس بنتها بتيجي تخدمها لو عايزة حاجة، طول عمرها بتصلي وتعرف ربنا، بس كانت عصبية شوية مع العيال في الشارع، اللي قتلها شخص ما يعرفش ربنا، حسبي الله ونعم الوكيل فيه".

ومن جانبها كثفت الأجهزة الأمنية بمباحث قسم شرطة إمبابة مجهودها في كشف لغز العثور على جثة مسنة مقتولة داخل منزلها، والتي تبين أن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل وعاملا، انتقامًا من نجلها، بسبب ممارسته أعمال الدجل والشعوذة.

بدأت التفاصيل عندما تلقى العميد محسن كامل مأمور قسم شرطة إمبابة بلاغًا من شرطة النجدة بالجيزة، يفيد العثور على مسنة مذبوحة داخل منزل بشارع متفرع من شارع الطنانى دائرة القسم، على الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة المقدم محمد ربيع رئيس المباحث.

وبالفحص والمعاينة تبين أن الجثة لمسنة تدعى "عزيزة"، مقتولة وتقيم بمفردها، وتمت سرقة مشغولات ذهبية خاصة بها، عبارة عن سلسلة ذهبية، كما تبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة، حيث تقيم بمفردها بالشقة.

على الفور شكل اللواء رضا العمدة مدير مباحث الجيزة فريق بحث بقيادة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع الشمال، والعقيد محمد عرفان مفتش المباحث، والمقدم أمثل حرحش وكيل الفرقة، والمقدم محمد ربيع رئيس المباحث، والرواد مؤمن فرج، ومحمد إدريس معاوني المباحث، لكشف ملابسات الواقعة.

توصلت تحريات فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل وعاملا، انتقامًا من نجلها بسبب ممارسته أعمال الدجل والشعوذة، وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت قوة أمنية من ضبطهما، وبمواجهتهما أقرا بارتكابهما الواقعة.

تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً