قال نبيل شعث المستشار الرئاسي الفلسطيني، اليوم، إن إعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، إضافة إلى قيام دول أجنبية بنقل سفاراتها إلى المدينة، يمثل "فصل عنصري قانوني".
وقال شعث، في اجتماع بالمركز الصحفي لوكالة (روسية سيجودنيا) الدولية، حول وضع القدس: "إن إعلان إسرائيل القدس عاصمة موحدة وغير قابلة للتقسيم، وإن جميع أراضيها تعود لإسرائيل، ولا يمكن لأي شخص آخر أن يقرر مصير الشعب الإسرائيلي، هو تمييزًا واقعيًا وقانونيًا، وفصل عنصري بحكم الواقع، وإن جميع الإجراءات التي تهدف إلى جعل القدس عاصمة إسرائيل الموحدة وغير القابلة للتقسيم، وأي نقل لسفارة من قبل أي دولة الى القدس، هو خرق لقرار مجلس الأمن.
تأتي هذه التصريحات، بعد إعلان رئيسا وزراء المجر وسلوفاكيا، أول هذا الأسبوع، أن حكومتيهما ستفتحا مكاتب دبلوماسية في القدس، وبذلك انضمتا إلى جمهورية التشيك وبلغاريا اللتين افتتحتا بالفعل بعض المكاتب التمثيلية هناك.
كانت الولايات المتحدة نقلت سفارتها، في مايو من العام الماضي، من تل أبيب إلى القدس مما أثار غضب العالم الإسلامي، كما اعترفت البرازيل وجمهورية التشيك وجواتيمالا وهندوراس بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وفي الوقت نفسه، تحث الأمم المتحدة الدول الأعضاء في المنظمة على الامتناع عن نقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس حتى يتم تسوية الوضع القانوني للمدينة.
كما اتهم شعث الولايات المتحدة ودول ديمقراطية أخرى داعمة لإسرائيل، بازدواجية المعايير فيما يتعلق بموقفهم تجاه سلطات الإحتلال "العنصرية".
وقال شعث: "أوروبا والولايات المتحدة التان تعتبران نفسيهما ديمقراطيتين، ولكن من خلال دعمها لإسرائيل يعترفون بحقيقة أنهم يدعمون دولة فصل عنصري، وفي الوقت الذي يقاتلون فيه الفاشيين في بلادهم، فإنهم يقبلون بحكم الواقع القانون الفاشستاني الإسرائيلي".
يذكر أن الفصل العنصري أو"apartheid"هو نظام للتفرقة العنصرية والتمييز العنصري، استخدمته سلطات جنوب أفريقيا ضد السكان السود بين عامي 1948 و1991، ويستخدم هذا المصطلح حاليا في حالة وجود سياسات مماثلة في بلدان أخرى، وفي عام 1973، اعتمدت الأمم المتحدة اتفاقية الفصل العنصري، والتي تعتبر الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية، ومع ذلك، فإن عشرات الدول لم تصادق على الوثيقة.
ويشار إلى أن إسرائيل، استولت على القدس الشرقية، التي كانت تسيطر عليها الأردن خلال حرب الأيام الستة عام 1967، وفي عام 1980، تبنى البرلمان الإسرائيلي قانون القدس، معلنا المدينة بأكملها عاصمة إسرائيل الموحدة، ولكن لا يعترف المجتمع الدولي بعملية "الضم" هذه، ويرى أنه يجب الاتفاق على وضع القدس مع الفلسطينيين، الذين يقولون إن الجزء الشرقي منها هو عاصمة دولتهم.