فى الوقت الذى ينتظر فيه عشاق الكرة حول العالم قمة يوم الأحد القادم، فى الدورى الإنحليزى بين ليفربول ومانشيستر يونايتد، يظهر على السطح تاريخ طويل من الكراهية بينهما، يمتد على كافة المستويات، بداية من الإدارات المتعاقبة واللاعبين ووصولا لجماهير الفريقين، والسبب التنافس والصراع الدائم بينهما للسيطرة على قمة الكرة فى بلاد الضباب.
ويلتقى ليفربول ومانشيستر يونايتد الرابعة من مساء الأحد المقبل، فى إطار بطولة الدورى الإنجليزي، حيث يسعى كل منهما لإزاحة الآخر والاحتفاظ بالقمة.
وقبل مواجهة الفريقين، يستعرض موقع "أهل مصر" أسباب الكراهية التاريخية بينهما:
التنافس على قمة الكرة الإنجليزية:
الصراع على زعامة الكرة الإنجليزية هو أهم أسباب الكراهية بين جماهير الفريقين، وكل جمهور يرى نفسه الأفضل على مستوى الكرة الإنجليزية سواء محليا أو قارياً، حيث توج فريق مدينة مانشستر بـ٢٠ لقب دورى محلى، بينما فاز فريق مدينة ليفربول بـ ١٨ لقبا محليا.
النتائج التاريخية الثقيلة بين الفريقين:
شهدت مباريات الفريقين، هزائم ثقيلة ومذلة، حيث تمكن ليفربول من هزيمة مانشيستر يونايتد بسباعية عام ١٨٩٥ وفى نفس العام رد مانشستر يونايتد بهزيمتهم بخماسية على ملعبهم، وجاء عام ١٩٧٧ ليشهد أول نهائى مهم بين الفريقين الذى نجح مانشستر يونايتد فى الفوز به بهدفين لهدف ليحمل لقب كأس الاتحاد الإنجليزى للمرة الرابعة ويحرم ليفربول من الفوز بها للمرة الثالثة، لكنه تمكن من الانتقام بعده بـ ٦ سنوات عندما هزم مانشستر يونايتد على ملعب ويمبلى ٢-١ ليفوز بكأس "كارلينغ كب" للمرة الثالثة.
الحوادث المأساوية والسخرية المتبادلة بين الجماهير
تعرض كلا الفريقين لحوادث مأساوية عبر تاريخه، حيث سبق لفريق مانشستر يونايتد خسارة معظم أعضاء فريقه نتيجة تحطم طائرة تقله فى ٦ فبراير ١٩٥٨ بعد عودته من مباراة فى بلجراد، ما أدى إلى مقتل ٨ لاعبين من الفريق، فضلاً عن الجهاز الإدارى ومشجعين ومراسلين صحافيين.
وعلى الجانب الآخر واجه ليفربول كارثة تدافُع الجماهير فى ملعب هيلزبره عام ١٩٨٩ أثناء مباراته مع نوتنجهام فورست بنصف نهائى كأس الاتحاد الإنجليزي، م أدى إلى وفاة ٩٦ مشجعا، وقبلها كانت كارثة ملعب هيسل ببلجيكا التى أدت إلى حرمان الأندية الإنجليزية من المشاركة بالبطولات الأوروبية لمدة ٥ سنوات.
ورغم تلك الخسائر البشرية الفادحة لكلا الفريقين فإن المشجعين لم يتوقفوا عن التهكم والسخرية من الحوادث التى تعرض لها الاثنان، ما يزيد العدوانية بين مشجعى الفريقين.