خيانة وغدر.. آية قتلها زوجها وحماتها لاكتشافها خيانته لها على سريرها.. والجيران: مكناش بنام من صوت تعذيبها (صور وفيديو)

"إنتو عاوزين مني إيه".. كانت آخر كلمات رددتها "آية.ر.ك" صاحبة الـ31 عامًا بعدما تلقيها علقة وتعذيبها حتى الموت، واشترك فيها زوجها وعشيقته ووالدته وشقيقه قرابة 8 شهور، بعدما رأت المجني عليها زوجها المتهم الأول والمتهمة الثانية "جارته" أثناء ممارستهما الرذيلة داخل غرفة النوم بشقتها في عين شمس عقب عودتها، الأمر الذى خطط له المتهمون بالاشتراك مع والدة الأول، في قتل ودفن الضحية ولفها في سجادة دون أن يعرف أحد.

بداية الواقعة

جريمة بشعة شهدها شارع مكة التابع لمنطقة عين شمس، بعد مرور 5 أيام على قتل المجني عليها في شقتها، حيث اندهش جيرانها الذين لم يجدوا لها صوتًا، حيث كانوا كثيرا ما يستيقظون على صراخ وعويل واستغاثات للهروب من جحيم حماتها وزوجها، لينقطع فجأة.

يقول أحد الجيران الذى رفض ذكر اسمه: الزوجة آية استحملت 7 شهور تعذيب، عمر حد ما يستحمل اللي هي شافته من تعذيب وإهانات على إيد حماتها وزوجها، لأنها كانت رافعة قضية خلع ضد زوجها وسابت البيت ومشيت، وبعدها أرسل زوجها عدة رسايل أنها لو ما رجعتش البيت هيخطفوا أخوها وهيموتوه.

وأضاف: الزوجة خافت ورجعت البيت، وخلت واحد من البيت اتفقت معاه وهما بيعتدوا عليها يصورها من غير ما حد ياخد باله، واستعنَّا بإحدى القنوات الفضائية لإذاعة فيديو التعذيب، وبعد ما سمعوا الحلقة الأم عاملتها معاملة حسنة، وأجبروها على التنازل عن المحاضر التي حررتها والتصالح ضد الأحكام التي صدرت علي زوجها، ومن هنا بدأت القصة كما كانت وحالة التعذيب عادت كما كانت.

السبب

وتابع الجار: الزوج ووالدته اعتدوا بالضرب المبرح على المجني عليها، حتى تنزف دمًا من جميع أنحاء جسدها، بعدما رأت زوجها على فراش الزوجية يرافق فتاة تسكن أسفل العقار، وعند مطالبته بالانفصال، صنعوا ساحة تعذيب جماعية لها قرابة 4 ساعات، أنا جارها وسامع كل كلمة وصريخ وعويل، حتى انقطعت أنفاسها، الأمر الذى أصابني دهشة حتى أبلغت زوجتى، وقمنا بإبلاغ المقدم محمد السيسي رئيس مباحث عين شمس، وتحركت قوة أمنية واقتحمت الشقة، وقام بتفتيش المكان وجد "أحمد.ع" شقيق زوج المجني عليها وجارتهم فتاة وتدعى "نهى" داخل غرفة من غرف نوم الشقة محل الواقعة يمارسان الرذيلة.

وأوضح: يوم اكتشاف الجريمة سامع زوج المجنى عليه يسأل والدته هنعمل إيه في الجثة دلوقتي؟ لو اتعرفنا هنروح في داهية، فردت عليه إحنا نلفها ببطانية ونحطها ونشوف هندفنها فين من غير ماحد ياخد باله. ويوم اقتحام رجال المباحث الشقة، أسرعوا بلف الجثة بسجادة وأوقفوها خلف باب؛ ليوهموا الضباط أنها سجادة مركونة ليس بها شيء، واكتشفوها فور تفتيش المكان وتم القبض عليهم جميعاً.

مدمن مخدرات

بخطوات بطيئة للبحث عن باقي الجيران التي شهدوا كواليس 6 أيام في تعذيب المجني عليها، يجلس الحاج "مصطفي" صاحب الـ60 من عمره على كرسي خشبي مستندا على عصا في أول شارع مكة: آية ست غلبانة جدا وأهلها ناس طيبين نصيبها أنها تتزوج واحد خاين بيتعاطى مخدرات، أنجبت منه "زياد" يبلغ من العمر 4 سنوات وطفلة تبلغ من العمر عامين، كنت باشوف لحظات الاعتداء عليها بخرطوم بوتاجاز بس ما حدش يقدر يتدخل وسط استغاثات منها بالجيران.

نظرات متباعدة في أرجاء المكان، صمت يقطعه أصوات الجيران "الله يرحمك آية". وفور تجوال "أهل مصر"، أسرع خالد أحد جيران المجني عليها يبلغ من العمر 32 عامًا يقول: زوجها شغال عامل نظافة، ومش بيشتكي من الحالة الاقتصادية، وميسور الحال، يعني لو راجل غيره، كان فتح بيت وعامل مراته أحسن معاملة، وفي مرة اعتدى عليا بتراشق الألفاظ لما دافعت عن زوجته الله يرحمها وقلت له حرام عليكم اللي تعملوه ده في بنات الناس.

وسرعان ما انتقل "أهل مصر" إلى منزل أسرة المجنى عليها الذي لا يبعد عن المنزل الذى شهد الواقعة المأساوية سوى أمتار. يقول "محمد .ر.ك" يبلغ من العمر 26 عامًا: "كنا عارفين إنهم بيضربوها وعملنا فيهم محضر أكتر من مرة، لحد أيمن (زوج شقيقتي) ما هددني يضربي بالنار، لحد ما عرفنا من الجيران أن أختي عثروا عليها رجال المباحث ملفوفة بسجادة أثناء تفتيش الشقة، ذنبه إيه الطفل ده لما يكبر يعرف أن جدته وأبوه قتلوا أمه؟

وتابع سرد تفاصيل الجريمة: إحنا فكرناها متوفية نتيجة التعذيب، فوجئت وأنا باغسل أختي لقيتهم ضربينها 8 طعنات في جسمها ووكيل النيابة لما قال لي أنا ما كنتش مصدق.

لحظة القبض

بداية الواقعة كانت تشير إلى الساعة السابعة من صباح يوم الأحد الماضي حينما ورد لقسم شرطة عين شمس بلاغ يفيد بانبعاث رائحة كريهة من شقة أحد الجيران، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين أن الشقة عبارة عن 3 غرف وصالة وحمام، وبالفحص سجلت القوات أن هناك جثة لسيدة فى العقد الثاني من عمرها، ملفوفة في أكياس بلاستيكية وسجادة، أسفل سرير غرفة النوم.

وقالت التحريات والتحقيقات التي جرت بمعرفة فريق البحث إن الجثة لسيدة تدعى "آية" مصابة بجروح وكدمات في مختلف أنحاء جسدها، وتهشم بالرأس، نتيجة التعدى عليها بالضرب بـ"عصا"، وتبين من خلال التحريات أن المجني عليها متزوجة منذ قرابة 6 سنوات، وأنها كتشفت خيانة زوجها، وطلبت الطلاق فرفض وقتلها بمساعدة عشيقته وأمه.

وأضافت التحقيقات أن المتهم استعان بعشيقته "جارته" وباقي المتهمين، وقاموا بلف الجثة في أكياس بلاستيكية وسجادة ووضعوها أسفل السرير في إحدى غرف النوم بالشقة، تمهيدا للتخلص منها، لكن انبعاث رائحة تعفن الجثة بعد مرور 3 أيام على إخفائها، كشف الأمر، تم التحفظ على المتهمين.

تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي انتقلت إلى مسرح الجريمة، وناظرت الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي، لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وقررت النيابة حبس المتهمين، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

وصرحت النيابة برئاسة المستشار شريف عيسوي بتشريح جثة المجني عليها، للوقوف على ملابسات الحادث، وطلبت التحريات التكميلية حول الحادث.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً