في 29 يونيو 2015، اغتيل المستشار هشام بركات عن طريق سيارة مفخخة، استهدفت موكبه، خلال تحركه من منزله بمنطقة مصر الجديدة إلى مقر عمله بدار القضاء العالي في وسط القاهرة، وأصيب النائب العام على إثر التفجير بنزيف داخلي وشظايا، وأجريت له عملية جراحية دقيقة، فارق في أعقابها الحياة في مستشفى النزهة الدولي.
إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات
قرر النائب العام، المستشار نبيل صادق، في 8 مايو 2016، إحالة 67 متهمًا في قضية اغتيال المستشار هشام بركات إلى محكمة الجنايات، وقال النائب العام في بيان له، إن التحقيقات كشفت انتماء المتهمين إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وأنهم اتفقوا وتخابروا مع عناصر من حركة حماس الجناح العسكري لجماعة الإخوان، وكذلك عدد من قيادات الجماعة الهاربين خارج البلاد، للإعداد والتخطيط لاستهداف بعض رموز الدولة المصرية سعيًا منهم لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار لإسقاط الدولة المصرية.
أولى جلسات الحكم على المتهمين
حدد المستشار أيمن عباس رئيس محكمة استئناف القاهرة، جلسة 14 يونيو 2016، لبدء أولى جلسات محاكمة 67 متهمًا من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، في قضية اتهامهم باغتيال المستشار الشهيد هشام بركات، النائب العام الراحل، والتي كان من المقرر أن تباشر محاكمة المتهمين الدائرة 28 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد.
الاستماع لشهود الإثبات على القضية
وبعد استماع المحكمة لـ 100 شاهد اثبات فى القضية على مدار أكثر من 10 جلسات، نشرت الجريدة الرسمية في مايو 2017، قرار محكمة الجنايات، بإدراج المتهمين على قوائم الإرهابيين.
احالة 30 شخص من المتهمين لفضيلة المفتي
وفي 17 يونيو 2017، قررت المحكمة إحالة 30 متهما لفضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وقضت المحكمة في 22 يوليو 2017، بإعدام 28 متهما وبأحكام ما بين المؤبد والمشدد لباقي المتهمين.
وبعد مرور أكثر من عام وتحديداً في 25 نوفمبر 2018، قضت محكمة النقض بتأييد حكم الإعدام لـ 9 متهمين، وإلغاء حكم الإعدام لـ 6 متهمين، وتخفيف الأحكام لـ 17 متهما آخرين، وبقاء الأحكام كما هي لـ 24 متهمًا من أصل 50 متهمًا، هم فقط من طعنوا على الحكم.
تنفيذ حكم الإعدام على 9 من المتهمين
وفي 20 فبراير الجاري، تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا في 9 متهمين، وهم: "أحمد طه، أبو القاسم أحمد، أحمد جمال حجازي، محمود الأحمدي، أبو بكر السيد، عبد الرحمن سليمان، أحمد محمد، أحمد محروس سيد، إسلام محمد".