قررت الحكومة الفنزويلية إغلاق حدودها مؤقتًا مع كولومبيا بدعوى "تهديدات خطيرة وغير قانونية".
وقالت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريجيز، في حساب لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن حكومة بلادها اتخذت قرارًا بإغلاق ثلاثة معابر حدودية مع كولومبيا بشكل مؤقت.
وعزت رودريجيز إغلاق المعابر إلى "تهديدات خطيرة وغير قانونية من الحكومة الكولومبية على سيادة فنزويلا والسلام فيها".
وجاء قرار إغلاق الحدود قبل 23 فبراير شباط، وهو التاريخ الذي حددته المعارضة لإدخال المساعدات الإنسانية من كولومبيا.
وقررت الحكومة الفنزويلية في وقت سابق إغلاق حدودها مع البرازيل أيضًا.
وتشكل مسألة الأزمة الإنسانية وجدالات المساعدات إحدى أهم النقاط في التوتر بين الحكومة والمعارضة المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في فنزويلا التي تشهد أخطر أزمة سياسية واقتصادية في تاريخها.
وسبق أن أكد الرئيس نيكولاس مادورو، أن المساعدات تعد "جزءا من استراتيجية الولايات المتحدة لاحتلال فنزويلا"، وأنه "لن يسمح بهذا الاستعراض".
فيما تقول المعارضة إن 300 ألف شخص بحاجة لمساعدة عاجلة، كما سيواجه نحو مليوني شخص مشاكل صحية، وينبغي السماح بدخول المساعدات إلى البلاد.
وإدخال المساعدات مرتبط بقرار الجيش بفتح الحدود من عدمه، حيث أن الأخير لا يزال مخلصا لمادورو، ويرفض الاعتراف بغوايدو رئيسًا رغم التهديدات الأمريكية.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير الماضي، إثر زعم جوايدو، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وأيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا وإيران وكوبا والصين شرعية مادورو، الذي أدى في 10 يناير الماضي، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.