أطلقت الشرطة الفنزويلية، اليوم السبت، قنابل الغاز المسيل للدموع قرب الحدود الكولومبية على مجموعة من الأشخاص يسعون للعبور إلى الدولة المجاورة، بحثا عن العمل، وذلك بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن شاهد.
وذكرت الوكالة أن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو أغلقت الحدود في الوقت الذي يستعد فيه قادة المعارضة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا ضد رغبات الحزب الاشتراكي الحاكم.
وكان نائب الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، قد أعلن، أمس الجمعة، إن سلطات بلاده قررت إغلاق ثلاثة جسور عبور — بصورة مؤقتة — على الحدود مع كولومبيا.
وكتب رودريغيز تدوينة صغيرة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن "الحكومة البوليفارية، أبلغت السكان قرراها، بإغلاقها بشكل كامل وبصورة مؤقتة، جسور، سيمون بوليفار، سانتاندر وأونيون، وذلك على خلفية التهديدات الخطيرة والغير قانونية من قبل الحكومة الكولومبية ضد سلامة وسيادة فنزويلا ".
وأضاف، "تمنح الحكومة الفنزويلية جميع الضمانات اللازمة لتأمين عبور حدود آمن للشعبين الفنزويلي والكولومبي، حالما يتم السيطرة على أعمال العنف الصارخة ضد شعبنا وأرضنا".
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا، وأيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي بدأ فترة رئاسية جديدة مدتها 6 سنوات، وعقب ذلك، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.