عقدت أمانة حزب المصريين الأحرار بسمالوط ندوة تثقيفية بعنوان دعوة للمناقشة بجمعية الشبان المسيحية، للحديث عن التعديلات الدستورية وما تشكله من توسيع رقعة الحريات والتمثيل النيابي للمرأة والشباب والأقباط وذوي الاحتياجات الخاصة، بحضور كل من خلف عياد الأمين العام للحزب بمركز سمالوط والمهندس أكرم إسكندر رئيس جمعية الشبان المسيحية، ولفيف من القيادات الشابة والنسائية وأهالي قرى ومدينة سمالوط.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الجيش والشرطة والمدنيين من ضحايا الإرهاب، ثم تحدث خلف عياد أمين حزب المصريين الأحرار بسمالوط عن حتمية وقوف الشعب المصري بكل طوائفه السياسية والحزبية والشعبية بجانب الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، خاصة في هذه المرحلة التي نواجه فيها حروبًا بالداخل والخارج، نتيجة وقوف الرئيس السيسي ضد التدخل الأمريكي وجماعة الإخوان الإرهابية لحماية المصريين والمنطقة العربية، وتقوية وتسليح الجيش المصري وتطهير سيناء من الإرهاب والمتطرفين، ورئاسة الاتحاد الإفريقي وغيرها من الإيجابيات التي أعادت لمصر مكانتها الحقيقية في العالم.
وأضاف عياد أن حزب المصريين الأحرار يساند ويدعم طريق الإصلاح والتغيير الذي ينتهجه الرئيس والحكومة المصرية، رغم ما به من صعوبات، لكن وجبت علينا المساندة والتوضيح للمواطنين، خاصة في ظل ما يطلق من شائعات كثيرة عن عدم وجود ثقافة الحوار والاختلاف.
وانتقل أمين الحزب للحديث حول الدستور المصري وتعديلاته الأخيرة، مشددًا على أن مصر ليست الدولة الأولى التي تقوم بإجراء تعديلات دستورية، وأن هناك بعض المواد صدر به تشريع وتوضيح لبعض الأمور من السلطة التشريعية المتمثلة بالبرلمان المصري، وكان من أهمها زيادة التمثيل البرلماني للمرأة والشباب، ووصف "عياد" المرأة المصرية بـ"الحصان الجامح" الذي يضحي بكل شيء من أجل الوطن، وساهمت في نجاح ثورتي 25 يناير و30 يونيه اللتين حولتا مصر لدولة مدنية ديمقراطية، وأثنى على دور المرأة المصرية في مساندة الوطن في مختلف المجالات وليست السياسية فقط، ضاربًا أمثالا متعددة مثل الملكة نفرتيتي التي ساندت زوجها إخناتون في حكم مصر، وهدى شعراوي مؤسسة لجنة الوفد المركزية للنساء في ثورة 1919 وصفية زغلول التي ساندت استكمال الثورة في ظل القبض على الزعيم سعد زغلول، والدكتور سميرة موسي أول عالمة ذرة مصرية والتي أسست هيئة الطاقة الذرية المصرية والسفيرة ميرفت التلاوي أول سفيرة خارجية لمصر.
وأكد خلف موافقة حزب المصريين الأحرار على التعديلات الدستورية المطروحة، كما شرح المواد التي تم تعديلها للحضور، من أهمها وجود نائب لرئيس الجمهورية، وتعديل مدة الرئاسة، وتفعيل دور التمثيل البرلماني للمرأة والأقباط والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، وعودة غرفة مجلس الشيوخ وعدد من المواد الأخرى.
ووجه أمين "المصريين الأحرار " الشكر للأحزاب المصرية وأعضاء مجلس النواب، وتحديدًا أعضاء مجلس النواب عن دائرة سمالوط الذين وافقوا على التعديلات الدستورية؛ من أجل استكمال مسيرة الإصلاح للشارع والمواطن المصري.
واستكمل المهندس أكرم إسكندر رئيس جمعية الشبان المسيحية بسمالوط الحديث حول التعديلات الدستورية الأخيرة، مؤكدًا أن المواد التي تخص رئيس الجمهورية في هذه التعديلات أتت لاستمرارية مشاريع الإصلاح الاقتصادي وتطور البنية التحتيه في المجتمع بالكامل.
وعن أهمية دور المحليات في الفترة المقبلة، تحدث رئيس الشبان المسيحية بأن للمحليات دورا كبيرا في الفترة المقبلة، خاصة في ظل اتجاه الدولة في تغيير وهيكلة الجهاز الإداري في الدولة، داعيًا الشباب والنساء لتجهيز أنفسهم لخوض انتخابات المحليات فور صدور قانون تنظيمها، للقضاء على الفساد الإداري.
وشارك الحضور النقاش مع ضيوف الندوة حول التعديلات الدستورية، وبعض المقترحات والمشاكل التي تواجه المواطن، ومن أهمها مساندة الدولة للفلاح ومشكلات برنامج تكافل وكرامة وغيرها، والتي قام بالرد عليها كمال يعقوب أحد ضيوف الندوة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
