أرسلت الحكومة الهندية، خلال الساعات القليلة الماضية، تعزيزات عسكرية إلى "جامو وكشمير"، الجزء الخاضع لسيطرة نيوديلهي من إقليم "كشمير"، وشنت حملة قمع ضد قادتها المسلمين، حسب ما أفادت مصادر متطابقة.
جاء ذلك على خلفية تصاعد التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد؛ إثر هجوم راح ضحيته عشرات الأفراد من الأمن الهندي في إقليم كشمير، الأسبوع الماضي.
وبدأ نحو 10 آلاف من القوات الهندية شبه العسكرية، الوصول إلى كشمير، السبت، بعد يوم من إصدار وزارة الداخلية أمرا بنشر تعزيزات، وفقا لما ذكرته قناة "إن دي تي في" المحلية.
وجاءت هذه الخطوة قبل يومين من موعد جلسة استماع تعقدها المحكمة العليا، الإثنين، للنظر في طعن في البند رقم "35 إيه" من الدستور، الذي يمنح الكشميريين حقوقا خاصة في الملكية والوظائف في المنطقة.
وفي هذه الأثناء، تم إلقاء القبض على زعماء رئيسيين مؤيدين لاستقلال "جامو كشمير" عن الحكم الهندي، من بينهم ياسين مالك، زعيم "جبهة تحرير جامو وكشمير"، وعشرات من زعماء "جماعة الإسلام"، بمن فيهم رئيسها عبد الحميد فايز، منذ ليلة الجمعة، حسب ما أفادت قناة "إن دي تي في" الهندية.
ووفقا لوكالة أنباء "كشمير نيوز سيرفيس"، قال مسؤول كبير في شرطة المنطقة، إن "حملة القمع الأخيرة ونشر قوات إضافية، هي جزء من التحضيرات الأمنية للانتخابات المقبلة في الهند".
وأضاف المسؤول الأمني أنهم "لن يسمحوا بأي حملة مقاطعة للانتخابات في المنطقة".
وبهذا الخصوص، كتب ميرويز عمر فاروق، زعيم مؤيد لاستقلال "جامو وكشمير"، عبر "تويتر"، أن "إجراءات غير قانونية وقهرية كهذه بحق الكشميريين، عقيمة ولن تغيّر الواقع على الأرض".