يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لعقد اجتماع القمة الثاني في 27-28 فبراير في العاصمة الفيتنامية هانوي، ويزعم كبار مساعدو الرئيس دونالد ترامب أنه يأمل بأن يؤدي اجتماعه المرتقب مع كيم جونغ أون في كوريا الشمالية إلى توجيه اهتمام وسائل الإعلام بعيداً عن "الاضطرابات السياسية المتصاعدة"، وذلك حسبما أوردت صحيفة واشنطن بوست.
شكوك أمريكية حول الاتفاق بين ترامب وجونج أون
وأعرب مسئولون أمريكيون رفضوا الكشف عن هويتهم، عن شكوكهم حول احتمالات توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع كوريا الشمالية لتعزيز الاتفاق الذي أعلنه الجانبان في سنغافورة في يونيوالماضى، ويخشى البعض من تعرض ترامب لضغوط من أجل تقديم تنازل كبير عن نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية خلال المحادثات الثنائية المقبلة في هانوي الفيتنامية على أمل الحصول على التزام "يبشر بأنه انتصار سياسي " وذلك وفقاً للمصادر الإعلامية.
وقالت المصادر إنه على الرغم من الالتزامات التي تم التعهد بها في القمة الأولى في سنغافورة، فإن واشنطن وبيونج يانج لم تتفقا بعد على تعريف محدد لكيفية نزع الأسلحة النووية، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه خلال الأيام القليلة الماضية، وتسعى الرئاسة الأمريكية إلى تهيئة الظروف لإعلان نجاح الاجتماع المرتقب بغض النظر عن نتائجه.
على الرغم من لإصرار ترامب مسبقا على ضرورة تخلى بيونج يانج عن أسلحتها النووية، إلا أنه ذكر في الأسبوع الماضي أنه "لا داع للاستعجال" لأن الدولة الآسيوية تمتثل دائما لحظر التجارب على القنابل النووية والصواريخ الباليستية منذ نوفمبر 2017، وأكد ترامب "ليس لدي جدول زمني عاجل"، وهو يأمل أن لقاءه مع كيم في هانوي لن يكون الأخير.
أفاد المصدر الأعلامي أن ترامب يود إعادة تهيئة جو قمة سنغافورة بحيث يصرف اجتماعهم في هانوي، الانتباه عن الشئون الداخلية، حيث سيعقد اجتماعهم في 28 فبراير بعد ساعات فقط من محاكمة مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق لترامب، بشهادته أمام الكونجرس حول عمله للرئيس.
قمة سنغافورة
اختتمت أول قمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في سنغافورة في يونيو الماضي بإعلان من 4 نقاط لإقامة علاقات ثنائية جديدة، وبناء سلام دائم ومستقر في شبه الجزيرة، والالتزام بنزع السلاح النووي، وإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قتلوا خلال الحرب الكورية 1950-1953، والتي انتهت في اتفاق الهدنة، ووافقت بيونج يانج على بذل الجهود لتعزيز نزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة الكورية في مقابل توقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن تدريباتهما العسكرية المشتركة.