الأدوية منتهية الصلاحية قابلة للاستعمال.. في هذه الحالات.. تفاصيل

أدوية منتهية الصلاحية

يُسارع الجميع بالتخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية خوفًا على صحتهم، والتأكد منها قبل تناولها ولكن هناك البعض لديه أدوية منذ فترة طويلة يُقبل على استخدامها دون الالتفات لتاريخ الإنتاج ورغم انتهاء صلاحيتها إلا أن مازال لها تأثير وفعالية عليه، فالدواء القديم يمكن استعماله ولكن مع أهمية معرفة المشكلات الصحية الخطيرة التي يمكن حدوثها في بعض الأحيان.

أوضح الدكتور مدحت علي، طبيب صيدلي، أنه على الرغم أن وجود الأدوية المنتهية الصلاحية بالصيدليات يُعرض الصيدلي أو صاحب الصيدلية للسجن إلا أن وجودها بالمنازل واستعمالها يعرض متناولها للضرر أيضًا، لأن هذه الأدوية يحدث بها العديد من التفاعلات الكيميائية الخطيرة والتي تعتبر سم قاتل في حالة تناولها والمسببة لمشكلات خطيرة بالجهاز الهضمي وتأثيرات على الكبد الكلى ولكن هناك أدوية قابلة للاستعمال حتى بعد مرور عامين من انتاجها لأن تاريخ الانتهاء لا يعني بالضرورة انتهاء صلاحية المادة الفعالية ولكن الوقت المبكر الذي يضمن فيه المريض أو المستخدم عدم تفاعلات الأدوية الكيميائية بحيث لا تُشكل عليه أيه أضرار، محذرًا من مصانع بير السلم التي تعمل على إعادة تدوير وإنتاجية الأدوية المنتهية الصلاحية وضرب تاريخ الإنتاج والانتهاء على العبوات الدوائية وبيعها على الفروشات في الطرق من خلال تجارة لها خاصة بين مندوبي الشركات أي يتم شراءها بأبخس الأسعار.

وأكد أن تاريخ الانتهاء الموجود على أي عبوة دوائية يكشف عن أخر ميعاد تضمن فيه شركات الأدوية عدم وجود أي اضرار جانبية أو تفاعلات كيميائية ممكنة الحدوث، وبالتالي فهناك عدد كبير من الأشخاص يتناول دواء قديم مركون لديه منذ فترة طويلة ويفاجأ بأنه مازال له تأثير عليه حيث معروف أنه إذا كانت الأدوية تحتوي على أكثر من 90% من المادة الفعالة بها فتعتبر آمنة وصالحة للاستخدام، ومن ناحية أخرى يُحذر استخدام عدد من الأدوية طالما انتهى صلاحيتها بسبب حدوث تفاعلات كيميائية بها وبالتالي يفضل الابتعاد عن تناولها بعد انتهاء تاريخ الصلاحية وأهمها: أدوية السكر وخاصة الأنسولين، المضادات الحيوية وأدوية القلب والشرايين والضغط، ولكن هناك على الجانب الأخر أدوية المعدة والحموضة والمسكنات والأسبرين يمكن استخدامها ومن عام إلى عامين من انتهاء الصلاحية رغم أن الجميع أكد على أن صلاحية أي دواء لا تتعدي الـ5 أعوام لضمان عدم وجود أي تأثيرات سلبية يمكن أن تحدث على الجسم جراء تفاعلها الكيميائي.

وأشارت هناء سعيد، صيدلانية، إلى أنه نه طالما الأدوية كانت محفوظة في مكان بارد وجاف ولا تتعرض لعوامل الحرارة العالية كـ"الشمس" وعدم إخراج الأدوية من عبواتها الخاصة فهي آمنة ويمكن استخدامها، ولكن هناك تخوف من صناعة الأدوية نفسها بأن تكون المادة الفعالة بها ضعيفة أو إمكانية وجود شوائب وهنا لا يمكن تناولها لأنه مع اقتراب فترة الصلاحية على الانتهاء تبدأ في التفاعلات الكيميائية وبالتالي إذا أخطأ المريض وتناولها تُشكل عليه خطورة كبيرة، موضحة أنه لا مشكلة من تناول أدوية تسكين الآلام والصداع والمعدة والأدوية البسيطة أي غير المرتبطة بالأمراض، ولكن الأدوية المهمة يجب مراعاة الإنتاج والانتهاء وخاصة مراعاتهم قبل إعطاء أي من الأدوية للأطفال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً