عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً لمتابعة إجراءات توفير السلع الأساسية، وضخها في المجمعات الإستهلاكية في كافة ربوع الجمهورية، وذلك بحضور الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، واللواء مصطفى أمين، رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
وفي مستهل الإجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تعمل على تنفيذ استراتيجية واضحة، لضمان توافر كافة السلع والمحاصيل والخضر والفاكهة، وكذا اللحوم والدواجن، طوال العام بالأسواق، وسد الفجوة الغذائية منها، وكذا استقرار أسعارها، حتى لا تحدث ارتفاعات غير مبررة في أسعار هذه السلع، وهو ما يؤثر في ارتفاع معدلات التضخم.
ووجه رئيس الوزراء المسئولين بوزارتي التموين والزراعة، بمواصلة التنسيق مع جهاز الخدمة الوطنية لتوفير المحاصيل المختلفة للأسواق، لسد العجز في أي سلعة، سواء من الخضر أو الفاكهة أو اللحوم، خاصة مع زيادة حجم المنتجات الزراعية من الصوب، مع بحث فرص التصدير بعد تغطية احتياجات السوق المحلي.
كما وجه رئيس الوزراء، بالتنسيق بين الوزارات المعنية، بشأن تسويق منتجات المزارع السمكية في المنافذ التي تتبع وزارة التموين، مؤكداً أن الدولة مهتمة بتوافر السلع الغذائية في الأسواق للمواطنين، وفي نفس الوقت استقرار أسعارها.
وكلف رئيس الوزراء بتعاقد جهاز الخدمة الوطنية مع وزارات الزراعة، والتموين، والتنمية المحلية، والمحافظات، لإقامة شوادر لبيع اللحوم قبل رمضان على وجه الخصوص.
من جانبه عرض وزير التموين، تقريرا حول الاجراءات التي تقوم بها الوزارة للعمل على توفير كافة السلع الاساسية في المجمعات الاستهلاكية لتلبية احتياجات المواطنين، وذلك بالتنسيق بين مختلف الوزارات والجهات المعنية، هذا إلى جانب جهود متابعة الأسواق لضبط الأسعار والتصدي للممارسات الإحتكارية،
وعرض وزير الزراعة، أبرز النقاط المتعلقة بتوقيتات الفجوة الغذائية في العديد من السلع لاسيما من الخضر، مثل الطماطم والخيار والبطاطس والفلفل، والتي تحدث قبل ظهور إنتاج العام الجديد، كما شرح الكميات التي يمكن توفيرها في أوقات الفجوات، لتغطية الاستهلاك المحلي، لافتا إلى أن الفجوة التي لن يتسنى تغطيتها من المزارع المكشوفة، سيتم التنسيق مع جهاز الخدمة الوطنية بشأن تغطيتها من منتجات الصوب الزراعية.
من جانبه عرض رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أبرز جهود الجهاز في المساهمة في سد الفجوة الغذائية من السلع الاستراتيجية، والتي تضمنت توفير كميات كبيرة من اللحوم والدواجن المجمدة، وكذا السلع مثل زيت الطعام والفول والعدس والسكر، كما أن هناك كميات أخرى تم التعاقد عليها وستورد تباعا.
كما أشار رئيس الجهاز، إلى أن موقع العاشر من رمضان من المقرر أن يضم 5 آلاف صوبة زراعية، تنتهي بالكامل في أكتوبر 2019، لافتا إلى أن انتاج الموقع حتى فبراير 2019، بلغ نحو 700 طن من الخضراوات المختلفة، كما لفت إلى أن الطاقة الانتاجية للمزارع السمكية ببركة غليون بكفر الشيخ، والتي وصل انتاجها حتى فبراير 2019 نحو 2130 طنا من مختلف الأنواع (بلطي/بوري/طوبار).
ونوه رئيس الجهاز، بأن منافذ الجهاز تصل لنحو 241 منفذاً ثابتاً، تم توزيعها جغرافياً في أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى 1215 منفذاً متحركاً "سيارة متنقلة" بالمحافظات، كما عرض موقف تدبير الاحتياجات من الانتاج الحيواني من الرؤوس الحية للتربية والتسمين من خلال مجمعات مشروع تنمية الثروة الحيوانية، وأكد استعداد الجهاز للتنسيق مع وزارة التموين لعرض منتجاته في منافذ الوزارة.