اعلان

الأسهم العالمية تعوض خسائر الأربعاء بمكاسب أسبوعية قوية

الأسهم العالمية تعوض خسائر الأربعاء بمكاسب أسبوعية قوية
كتب : اهل مصر

يبدو أن مؤشرات الأسهم العالمية التي عاشت مرارة التردد وعدم اليقين، جراء مفاوضات التجارة المتقلبة والأنباء المتسربة حولها، بلغت حدا من الاطمئنان، منحها القدرة على تجاوز كل منغصات التداول ووضعها على مسار صعود يحفزه تفاؤل قوي، بعد انتقال المفاوضات من مرحلة الشك إلى حدود اليقين.

وكانت أخر الأنباء المحفزة أمس، حيث أعلن عن ترتيب للقاء جديد بين الرئيسين الصيني والأمريكي في مالاغو، بولاية فلوريدا الأمريكية، ما أوحى بأن الأمور وصلت بر الأمان، وقد انعكس ذلك في أداء أسهم وول ستريت أول أمس التي حققت مكاسب عوضت فيها خسائر الأربعاء الذي شهد تراجعا لافتا في مختلف مؤشرات الأسهم الرئيسية، في ظل غياب عوامل التشجيع السياسي وضعف البيانات الاقتصادية.

بعد صدور محضر اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الفدرالي مساء الأربعاء، اطمأنت فعاليات السوق إلى التوجه الجديد للمجلس فيما يخص رفع أسعار الفائدة وخفض الميزان الختامي، تلتها تصريحات لنائب رئيس المجلس قال فيها إن برنامج خفض الميزان الختامي قد تم توقيفه، ما يعني أن توفر السيولة لن يتعرض للخطر.

ومنح محضر الاجتماع فعاليات السوق جرعة تفاؤل جديدة أضيفت إلى الأنباء المشجعة حول مفاوضات التجارة ليشهد يوم الجمعة ارتداداً قوياً لمختلف مؤشرات الأسهم مع تفاوت واضح بين ارتداد وول ستريت الذي استفاد من محفزات التجارة أكثر من غيره، بينما انتعشت أسواق آسيا بقوة ما أعطى مؤشر شنغهاي المركب زخماً أهله ليتصدر قائمة الرابحين مضيفاً 4.54% خلال أيام التداول الخمسة ومنهياً الأسبوع عند 2804.23 نقطة، وارتفع مؤشر نيكاي أيضاً بنسبة 2.51%.

وكان أداء الأسهم الأوروبية باهتاً نتيجة الانطباعات المتزايدة حول تعدد نقاط ضعف اقتصاد منطقة اليورو وما يعتري الاقتصاد الألماني من مخاوف ركود في ظل تهديدات بفرض رسوم أمريكية على السيارات الأوروبية، وما تواجهه الشركات الألمانية في الصين من تراجع في الطلب عموماً، لكن مؤشر داكس تمكن في نهاية الأسبوع من تعويض خسائره مستفيداً من البيئة الإيجابية لمفاوضات التجارة وأنهى على مكاسب بنسبة 1.4%، بينما تراجع مؤشر فاينانشل تايمز في لندن بنسبة 0.80% على خلفية القلق الدائم بشأن الخروج البريطاني والفشل في التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبل الأول من مارس

وتساوت مؤشرات وول ستريت في مستويات أرباحها بعد الارتداد الذي حصل يوم الجمعة وأنهت على اللون الأخضر لكن بمعدلات أرباح دون 1% تقدمها مؤشر ناسداك الذي ارتفع بنسبة 0.88% وأنهى الأسبوع على 7527.54 نقطة بينما ارتفع مؤشر داو جونز فوق 26 ألف نقطة لأول مرة منذ بداية العام محققاً مكاسب أسبوعية بنسبة 0.57%.

النفط

سجل النفط أفضل أداء أسبوعي له لهذا العام مستفيداً من تخفيضات أوبك ومن التفاؤل حول انفراج يعزز فرص نمو الاقتصاد العالمي، وقد بلغت مكاسب خام برنت الأسبوعية 1.2% منهياً تداولات الجمعة على 67.05 دولار، بينما ارتفع الخام الأمريكي الخفيف بنسبة 3% واستقر عند 57.81 دولار.

المعادن النفيسة

ارتفعت أسعار الذهب أول أمس الجمعة مسجلة ثاني أسبوع من المكاسب، مع تعرض الدولار لضغوط من بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة وآمال بانفراجة في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وصعد الذهب في التعاملات الفورية 0.3% إلى 1327.51 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول بالسوق الأمريكي، منهياً الأسبوع على مكاسب بحوالي 0.5%، وصعدت العقود الأمريكية للذهب 0.4% لتبلغ عند التسوية 1332.80 دولار للأوقية. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، في جلسة الجمعة لكنه سجل أول هبوط أسبوعي في شهر وهو ما يعزز جاذبية الذهب.

ولقي المعدن النفيس دعما أيضا، من بيانات أظهرت أن الطلبيات الجديدة لشراء السلع الرأسمالية المصنعة في الولايات المتحدة هبطت على غير المتوقع في ديسمبر، وهو ما يجدد الآمال بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يوقف دورته لزيادة أسعار الفائدة في 2019.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 1.7% إلى 1493.50 دولار للأوقية، ومنهيا الأسبوع على مكاسب بحوالي 4.4%، وصعد البلاتين 2.5% إلى 839.50 دولار للأوقية، مسجلاً أفضل أداء أسبوعي منذ نوفمبر 2018، وزادت الفضة 0.6% إلى 15.91 دولار للأوقية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً