يحدث الوسواس القهري لنسبة كبيرة من الأشخاص حول العالم، وتعتبر النساء هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة به، نظرا لاهتمامهن الدائم بالتفاصيل، وهذه المشكلة الصحية نفسية وليس عضوية، قد ينتج عنها بعض الأضرار العضوية مثل التهاب الجلد في حالة تطورها لمرحلة خطرة.
هذه المشكلة النفسية شائعة الحدوث يشعر خلالها المريض بالحاجة المُلحة للقيام بتصرفات معينة بشكل متكرر وخارج عن السيطرة والإرادة، وتخطر لدى المُصاب هواجس وأفكار تتكرر له وتسبب له القلق. ويبدأ المخ يفكر في خوف من البكتيريا مثلا أو الجراثيم وهل هذا الشيء نظيف ومعقم وهل هذه الأشياء مرتبة ومضبوطة.
أعراض الوسواس القهري
يحدث لدى الشخص المصاب مجموعة أعراض تشير إلى اصابته بالوسواس القهري ومنها:
الأفكار والهواجس المتكررة والمُلحة.
القلق المستمر والمتكرر خشية من التلوث أو الجراثيم.
سيطرة الأفكار المتعلقة بالأشياء المحرمة أو الممنوعة مثل الأفكار المتعلقة بالجنس، والمعتقدات الدينية، والأفكار المؤذية.
تفكير الشخص في عمل أفكار عدائية أو هجومية تجاه نفسه أو الآخرين.
الرغبة الملحة في جعل الأشياء بترتيب مثالي أو بشكلٍ متماثل.
هوس التنظيف أو غسل الأيدي بشكل مفرط، وتنظيم الأشياء بشكل دقيق ومحدد.
التأكد من إغلاق الأبواب أكثر من مرات، وعد الأشياء وحسابها بشكل قهري.
غمز العين المتكرر والخارج عن الإرادة، تهجم الوجه، واهتزاز الكتفين أو الرأس.
كل هذه التصرفات يفعلها الشخص المصاب دون سيطرة حتى لو يعلم أنها أمور مبالغ فيها.
علاجات الوسواس القهري
الوسواس القهري مثله مثل أي مرض نفسي وعضوي يتم تناول بعض الأدوية من خلال ارشادات الطبيب المعالج والمدرك للحالة.
العلاج النفسي أيضا وهو الخطوة المهمة التي تشير للشخص والمحيطين به أنه يعاني من اضطرابات نفسية، يتم علاج القلق الناتج عنه الوسواس وأسباب الضغط النفسي المؤدي للمرض مع إشغال المريض في أمور كثيرة تصرف عنه التركيز في هذه الأفكار، وعلي المريض أن يلتزم بعدم الاستسلام والعودة إلى التصرغات القهرية.
أسباب الوسواس القهري
التعرّض لأحداث تسبب ضغط نفسي وعصبي مثل التعرض إلى صدمة مثلاً قد تزيد من احتمالية حدوثه.
أيضا الاضطرابات العاطفية والمشكلات الناتجة عنها تسبب الوسواس القهري.
ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوثه وتكون سبب مباشر له وجود اضطرابات ذهنية أخرى مثل الاكتئاب أوتعاطي المواد المخدرة.