"أهالينا الطيبين".. الأمراض تحاصر سكان "عين الحياة".. والأهالي: نسكن في بيوت من خشب (فيديو وصور)

سكان "عين الحياة"

منذ 60 عاما غيرت الحشرات نظام معيشتهم وأجبرتهم على سهر الليل، فإن غفوت فستكون ليلتك الأخيرة، ولن يكون هناك صباح، وبدلت "عين الحياة" أحلامهم لتصل إلى أن يكون حلمهم مياها نظيفة ليشربوا، و4 جدران لتسترهم وتحميهم من لدغات العقارب والثعابين.

حُرم من يقطن "عين الحياة" بحى الخليفة بالقاهرة القريبة من ميدان السيدة نفيسة، من ملذات الحياة، فهم يقضون حاجتهم فى الخلاء فلا يملكون دورات مياه، ويعيشون فى بيوتًا من ليس لها سقف ليحميهم من أمطار الشتاء، فهم يقضون شتاءهم فى فزع وخوف وصقيع، حياتهم تفتقد كل معاني الإنسانية والمعيشة الآدمية التى ينعم بها غيرهم كثيراً من بني جلدتهم، سيناريو حياة "عين الحياة" أشبه بالقصص الدرامية التى تجسد كل معانى الفقر والذل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

أطلق موقع "أهل مصر" حملة "أهالينا الطيبين"، لنقل كل الجوانب الإيجابية والسلبية فى أحياء ومناطق محافظتى القاهرة والجيزة، وتركز بشكل أكبر على المناطق العشوائية التى ربما لا يعرف عنها المسئولون شيئًا.حملة " أهالينا الطيبين" هى صوت البسطاء والكادحين من أبناء هذا الوطن، الذى تنقله "أهل مصر" بكل حيادية، وهى فى الوقت ذاته مشاركة منَّا للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى يوجه دومًا جميع وزراء ومسئولى حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بمراعاة الفقراء والاستماع إليهم، والعمل الفورى على حل مشاكلهم.كانت المنطقة منذ 60 عاما خالية من السكان، تحكي الحاجة "لواحظ" وهي تسكن المكان منذ 50عاما، أنجت و زوجت 7 أبناء وهي بـ"عين الحياة" فهي الأقدم فى المنطقة، قام محرر "أهل مصر" بسؤالها عن بداية المكان وتاريخه، جئنا من بلادنا وراء لقمة العيش؛ وبعد صدمات الحياة المتكررة وعدم القدرة على العيش فى المدينة اتجهوا إلى عين الحياة وهى قطعة من الجبل نظفوها وأقاموا فيها، وأكدت أنه لا يوجد أي دعم من الدولة لهم، ولا يتوفر أية خدمات تساعد على المعيشة حتى المياه التى نشربها من "صنبور الجنية" جاءت لنا بالأمراض، وأكبر المشاكل هي الحشرات القاتلة التى تملأ المكان، تتمنى "لواحظ" أن تنقل من المكان وأن تحي حياة كريمة مثل باقي البشر، تأكل وتشرب مياه نظيفة.وأنهت حديثها أنه لا أمل من تجديد المكان "مفيش امل المنطقة تتجدد اللى عايز ينظف حتة ويقعد فيها بس العقارب هدخل عليه وابني والله العظيم لسعان من العقربة امبارح".

"إحنا قاعدين هنا من 30 سنة" كلمات قالتها صاحبة الـ60 عامًا "الحجه عيدة" من اللاتي تقطن منطقة عين الحياة، كانت تسكن فى المقابر، ولكن صاحب الحوش قام بطردهم منه لتنتقل إلى عين الحياة، ظنًا منها أنها ستجد مكان أكثر آدمية، يوجد فيه أبسط الخدمات من صرف صحي ومياه نقية وكهرباء، ولكنها صُدمت بالواقع في المنطقة، سكنت بيت عبارة عن ألواح من الخشب، لايوجد فيه حمام لقضاء حاجتهم، وبسقوط هذا البيت، قامت"الحجه عيدة" بتشييد منزل آخر أكثر ملائمة ليحتضنها مع أبنائها "البيت ده كان وقع وبنيناه".

لدى "الحاجة عيدة" شابين وأبنائهم لديهم شهادات ولا يعملون "إبراهيم مش شغال حاجه لسه"، لايوجد دعم من الدولة والحكومة ولا المؤسسات الخيرية كل ما يعتمدوا عليه النفحات التي توزع عليهم من أهل الخير.

جاء مطلب "عيدة " الوحيد أن تجد شقة تقطن فيها عيشة كريمة توجد فيها أبسط الخدمات مثل بنوا جلدتهم "نفسنا اننا ناخد شقة ناخد حاجه نعيش عيشة حلوه عيشة كريمة".

وجهت"عيدة" رسالة إلى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي "إنى ربنا يخليه لينا وربنا يعطيه الصحة أن هو بيدعم الناس بالدعم الكويس".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً