أقامت ربة منزل فى العقد الثالث من العمر دعوى خلع ضد زوجها بسبب أفعاله التى لا تليق وما يقوم به فى المنزل برفقة أصدقائه وأنه لا يهتم بتلبية متطلبات المنزل مثلما يلبي طلبات وسهرات أصدقائه.
حالها كغيرها داخل أروقة المحاكم، كانت تتوقع أن ينصفها القانون فى أقرب وقت لِما تراه من حق لها، ولكن اصطدمت بواقع أليم، لم تتوقع أن يطول حبل المحاكم إلى سنوات وسنوات، وخاصة انها تمتلك طفلة ترغب ان ينصفها برفقتها القانون ويأخذ حقهما من زوجها الذى تركها وهجرها ولم يعد يصرف عليهم أي مبالغ مالية إلا الفتات وحسب ما يتوفر له، فى ظل القوانين العقيمة الى تحكم أرجاء محاكم الأسرة.
تروى " هاله " مأساتها بين أرجاء المحاكم منذ 4 سنوات تقريبا، وتقول: تزوجنا عن حب، على الرغم أن مؤهلة الدراسي أقل منى، ولكن أحببنا بعضنا البعض، فكان صديق أخى وعشرة عمره، ويتردد علينا، وتم الاتفاق على الزواج وتم بالفعل وأنجبنا طفلة صغيرة بعد عام، ويبلغ عمرها الآن قرابة 4 سنوات.
سجائر ومخدرات
تضيف: دبت بيننا المشاكل بعد إنجاب ابنتنا لأسباب عدة، منها أنه كان يستقبل فى شقتنا كل أصحابه بصورة شبه يومية ويكون السهر للفجر، وعادة ما يقومون بشرب سجائر بها مخدرات ومشروبات غازية، ولم أكن استطيع النوم والتواجد فى شقتي بصورة مريحة.
ازدادت المناوشات بيننا عند مطالبتي بتغيير طريقة حياته وعدم مجيء أصحابه إلى الشقة كل ليلة وفترات طويلة، فكان رده " بيت ابوكى ولا بيتي.. اروح اقعد بناسي وضيوفي فى الشارع"، وهنا زادت الأمور تعقيدا خاصة انه لا يعمل ولا يملك دخلا ثابتا وبات القصور فى متطلبات المنزل يظهر جليا، وعند مطالبته يقول مش معاى تفرج ونشتغل ونجيب، وعندما أقول له ما انت بتجيب سجاير وحاجات تانية كتير لأصحابك وبتسهر اشمعنى عندنا احنا وبتوقف وتقول مش معاى، فتنشب مشاكل بيننا زيادة واستمر الحال وشكوت لأقاربه وأهلة وأهلي ولكن هيهات، لم يجد معه أحد، حتى ضاقت بي الدنيا، وذهبت لشقة أخى برفقة ابنتي وتركت له المنزل.
مستهتر ولا يرغب في العيش
وأضافت: لم يحاول زوجي أن يأتي إلينا بل هدد بالزواج وأخذ البنت، بل يقول إنه سيتزوج على الفرشة وغرفة النوم ويأتي بأفضل منى، وبدأت تصدر منة أقاويل وافعال لا تنم على انه زوج وفى او صالح ولكنة مستهتر ولا يرغب الا ان يعيش دون تخطيط بل عشوائية ولا يقدر ان له زوجة وابنة ترغب فى التعليم وتتمنى أن تكون سعيدة فى أسرة جميلة من أب وام، ولكن لسان حاله يرغب أن يشرب ويأكل ويسهر برفقة أصدقائه فقط.
لم يشفع لي اختياره من بين أكثر من شخص تقدم لي وكان مؤهلهم أفضل منه ومنهم من كان يعمل مدرسا، وحاله أفضل منه بكثير وكثير، لم يشفع حبي له وهانت عليه العشرة.
ملاليم لا تسد جوع ابنتي
لم أجد أمامي إلا أن ألجأ لمحام لرفع قضية حتى أتمكن من الإنفاق على ابنتي ومتطلبات حياتي، وقام هو ايضا بتوكيل محام، وبعد مدة حكمت المحكمة بـ320 جنيه، وهي ملاليم لا تسد جوع ابنتي، ومبلغ قريب منه أيضا لي، وهذا لا يكفى أكل أو شرب أو دواء ماذا تكفى 500 جنيه لزوجة وابنتها؟
ويقول محامى "هالة": طالبته بالانفصال بالمعروف فطالب بالتنازل عن كل شيء، أو تلجأ للخلع، فتم رفع قضية بالقائمة وما فيها، وان تسير فى الخلع، ولكن منذ اكثر من 3 سنوات فى المحاكم لا أخذت حاجة من القائمة ولا المحكمة خلعتها لسة.
وتقول "هالة": أديني عايشة أنا وبنتي زي البيت الواقف لا ورا ولا قدام وحبال المحاكم طويلة وأهلي حتى نسيونى ولا سائلين وخاصة ابويا وادي حالي فى المحاكم نفسي اخلص من الهم ده واعيش لبنتي حتى فى اوضة لحد ما نموت.