في تغريدة مضحكة زعم حساب إسرائيل بالعربية على موقع التدوين المصغر تويتر، إن عيد شم النسيم الذي يحتفل به جميع المصريون مسلمين وأقباط هو عيد يهودي توراتي الأصل واسمه عيد الأشجار.
وهذه ليست أول مرة تحاول إسرائيل فيها السطو على التراث والتاريخ المصري، بل سبق ذلك ترويج منابر إسرائيلية لمزاعم حول الأصل اليهودي لعادات ومناسبات مصرية
وسبق لاسرائيل سرقة "الطعمية " وسجلها كأكلته الشعبية الأولى، كما استطاعت إسرائيل تسجيل مشروب "السحلب" كمشروب تراثي إسرائيلي، وأسمته ب "سخلاب"، إضافة إلى سرقة "الحمص والكعك" وتسجيلهم لصالحها كأكلات تراثية إسرائيلية.
عود أصول عيد شم النسيم إلى مصر الفرعونية، حيث احتفل الفراعنة بهذا العيد منذ عام 270 قبل الميلاد، وكان يسمى باسم (شموش)؛ وهي لفظة هيروغليفية تعني بعث الحياة، لأنهم كانوا يعتقدون أن أول الزمان وبدء خلق العالم انطلق من ذلك اليوم، وفي فترة لاحقة أضيفت كلمة النسيم باعتباره بداية الربيع واعتدال الجو، ثم انتقل هذا الاحتفال إلى اليهود الذين سموه بعيد الفصح، واعتبروه رأس السنة العبرية، حيث صادف ذلك اليوم خروجهم من مصر في زمن النبي موسى عليه السلام، وبعد ذلك انتشر الاحتفال إلى النصارى والأقباط، وأطلقوا عليه عيد يوم القيامة، وفي ذلك إشارة إلى معتقداتهم حول صلب المسيح وخروجه من قبره كي يشتم نسيم الحياة بحسب زعمهم، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم عيدا رسميا في الكثير من البلاد العربية