في ظل موجة الغلاء الشديد التي تشهدها الأمة الإسلامية في بعض البلدان، بسبب بعض الظروف الاقتصادية، يتسائل العديد من الزوجات عن حكم إعطاء المرأة زكاة المال لزوجها، ويريد الرجل أن يعرف مدى مشروعية ذلك، حتى تساعده زوجته إذا كانت لديها المقدرة في نفقات المعيشة، ولكن علي سبيل زكاة المال، لذا يقدم "أهل مصر" لقراءه الأعزاء حكم إعطاء المرأة زكاة المال لزوجها، حسب رأي دار الإفتاء.
حكم إعطاء المرأة زكاة المال لزوجها
وردت فتوى لدار الإفتاء من أحدى المتابعات للموقع الإلكتروني لها، تريد أن تعرف حكم إعطاء المرأة زكاة المال لزوجها، وعليه فإن أوجه الزكاة حددها الله تعالى في الكتاب الكريم، حيث قال تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"، فهذه أوجه الزكاة التي يفترض بالمسلم دفع زكاته فيها.
حكم إعطاء المرأة زكاة المال لزوجها.
وعليه فإذا كان الزوج من أحد هذه الأوجه أي فقيرًا أو غيره من هذه الحالات التي يجوز لها أن تأخذ الزكاة، فهو يستحق زكاة المال، أما أنها من زوجته، فالمعروف أن الزكاة لا تكون لمن يستحق النفقة، فلا يجوز أن يدفع الزوجه لأمرته زكاة المال.
اقرأ أيضًا: حكم تأخير صلاة العصر بعد غروب الشمس
أما الزوج فهو الواجب عليه النفقة على زوجته، وأنه ليس العكس، لذلك فيجوز أن تعطي المرأة زوجها من زكاة المال، لأنه ليس من الناس التي واجب النفقة عليها من قبلها، فإذا كان الزوج فقيرًا، جاز لأمرته فعل ذلك، ويكون لها أجر الصدقة وأجر البر بزوجها، لأن الله تعالى يقول: "فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"، والزوج من ذات القربى، بل يعتبر أقربهم على الإطلاق وأحقهم نفقة من زوجته إذا كان فقيرًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
