قال الإعلامي إسلام بحيري، إن أغلب أهواء المجتمع المصري والعربي "داعشية" حتى وإن لم يشاركهم في شيء وادعى المدنية وعكس ذلك، مضيفًا أن السلوك والفكر الحقيقي للبشر يظهر عند الأحداث الهامة والمناقشات، مدللًا عى كلامه بالإعدامات التي نفذها القضاء على الـ 9 المتهمين في قضية اغتيال "النائب العام" وما شهده المجتمع من تعاطف واعتراض.
وتابع "بحيري"، خلال تقديمه لحلقته ببرنامج "البوصلة"، المعروض عبر فضائية "TEN"، أن الآية " لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)، ألغى النسخ أحكامها بعد نزول آية "السيف" في سورة التوبة: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾، رغم استمرار تدريسها في الأزهر وما يقابلها من الآيات المنسوخة والساقط أحكامها.
وأكد أن الأزهر يفعل الشئ وعكسه، حيث إنه يدرس للطلبة أحكام الناسخ والمنسوخ، ومازال يدرس أيضا الأيات المنسوخة بغيرها، مطالبًا الأزهر بتغيير المناهج وعدم اتخاذ اراء الفقهاء القدماء المليئة بالأخطاء حتى لا يصدرون جيلًا داعشيًا وسلفيًا ومشايخ تعترض على أي اصلاح وتجديد في الخطاب الديني.