بين عشية وضحها تبدل الحال داخل حارة "الدرديري بالكحكيين"، فبالأمس القريب كانت أصوات التفجيرات المختلطة بصرخات الضحايا تتعالى مدوية في المكان، واليوم تتعالى أصوات الفرح والزغاريد لعودة الناجية من الحادث الإرهابي إلى منزلها سالمة.. حلاوتهم.. سيدة الأكياس.. لم تكن عودتها حدثا عابرا، بل كان مظاهرة حب حاشدة، وذلك بعد أن قدر الله لها النجاة من حادث تفجير الدرب الأحمر، ذلك الحادث الذي شهد عدة ملاحم بطولية تصدرها رجال الأمن حماة الوطن، وعلى وجه الخصوص ضابط الأمن الوطني الرائد رامي هلال وأمينا الشرطة محمود أبو اليزيد ومحد خالد.
في أول تصريح له عقب عودة زوجته إلى منزلهما قال عادل الشيمي لـ "أهل مصر": "دخلتها علينا بالدنيا، ووجودها وسط بناتها فرحته لا توصف، وجزيل الشكر لكل من قدم لنا يد العون في أزمتنا، وأدعو الله أن يجنب مصر أفعال الشياطين، ويجعل تدمير الإرهابيين في تدبيرهم".
وخص "الشيمي" بالشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وجه بتقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة لأسرته، قائلا "كل كلمات الشكر شوية يا ريس وأاحنا في ضهرك وفداء مصر". كما توجه بالشكر لقيادات وزارة الداخلية واللواء محمود توفيق وشيخ الأزهر على ما بذلوه في سبيل التخفيف عن زوجته سيدة الأكياس حلاوتهم.
وعادت حلاوتهم زينهم إلى منزلها سالمة بعد 9 أيام من مستشفى الحسين الجامعي، بعد تماثلها للشفاء من إصابات تفجير الدرب الأحمر، وحضرت شقيقاتها من المحلة الكبرى وأبناؤهم جميعا لتهنئتها، وتزاحم الجيران وسكان الحارة على باب شقتها لتقديم التهاني بعودتها سالمة.
وفي حديثها لـ"أهل مصر" في أول كلمة لها عقب دخولها منزلها "أنا باشكر كل المصريين. دعواتهم ليا نجتني من الموت بفضل الله، أنا مت وحييت تاني ، الإرهاب مش هيقدر يهزمنا".
وقدمت الناجية من تفجير حارة الدرديري الشكر للرئيس السيسي على توجيهاته بالاهتمام بها أثناء فترة تلقيها العلاج، وقيادات الداخلية ممن كرروا زياراتهم له أكثر من مرة، حاملين تحيات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
وتحولت شقة السيدة حلاوتهم بزقاق غزال إلى صالة أفراح تواجد داخلها عشرات المهنئين، وظهرت الفرحة على وجوه بنات السيدة حلاوتهم وزوجها عادل الشيمي، وقاموا بتوزيع المشروبات على الحضور الذين توافدوا على شقتهم للاطمئنان عليها.
وكانت حلاوتهم زينهم مصابة تفجير الدرب الأحمر عادت إلى بيتها في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد تماثلها للشفاء وتصريح الأطباء المشرفين على حالتها لها بالخروج من مستشفى الحسين.
وكان زوجها عادل الشيمي أكد لـ "أهل مصر" أن إدارة مستشفى الحسين بتوجيه من الرئيس السيسي ووزير الداخلية، سهلت جميع إجراءات خروج حلاوتهم، وأنهت كتابة التقرير الطبي الخاص بحالتها، وقامت بعرضه على مدير المستشفى الذي قام بدوره برفعه لوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، وجاء موعد الخروج بشكل نهائي بعد الاطمئنان على تماثلها للشفاء وإمكانية استكمال فترة النقاهة بالبيت وسط أسرتها.
وتابع الشربيني أن فرحة عارمة استقبل بها أهالي زقاق غزال حلاوتهم، حيث ارتفعت أصوات الزغاريد من سكان البيت؛ تعبيرا عن سعادتهم بخروجها سالمة من تفجير الكحكيين.
وكان المستشفى تلقى ثلاث حالات مصابين جراء انفجار قام به الإرهابي الحسن عبد الله بمنطقة الدرب الأحمر على رأسهم حلاوتهم زينهم المعرفة إعلاميا بـ"سيدة الأكياس"، بجانب اثنين آخرين أصيبا في الحادث.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تكثيف أجهزة وزارة الداخلية البحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قوة أمنية أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة 15 فبراير.
وأسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.
وحاصرته قوات الأمن، وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته، مما أسفر عن مصرع الإرهابي واستشهاد أميني شرطة وضابط، وإصابة ضابطين آخرين وسيدة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
