"أولادي مصابين بهشاشة عظام ومع مرور الأيام ينهش فيهم المرض" بهذه الكلمات بدأ فتحي شعبان، المقيم بقرية قلندول التابعة لمركز ملوي جنوب المنيا في منزله الصغير المكون من غرفة واحدة ودورة مياه مشتركه بينه وبين شقيقه
عبد الرحمن ونورا هم أولاد فتحى شعبان الذي لا يملك من حطام الدنيا شئ سوا العمل في الأرض الزراعية ب 50جنيه في اليوم ليكتشف إصابة أبنائه بطريق الصدفة ويرضي قضاء الله وقدره في إصابة نجله الكبير عبد الرحمن البالغ من العمر 12 عامًا ثم شقيقته نورا البالغة من العمر 11عامًا مصابين بمرض هشاشة العظام، وعلي مرور الأيام ومطالب الحياة الكثيرة يجد نفسه وحيدًا في الذهاب والتنقل بأطفاله بين المستشفات الخاصة التى اعتبرها مصاصى دماء.
الإشاعات والتحاليل كلام على ورق في نظر المسؤلين
كانت جميع الإشاعات والتحايل التى أشرف عليها الدكتور ياسر فاروق بمستشفى أسيوط العام وتحويل الحالتين بخطاب موجه للتأمين الصحي بالمنيا لصرف العلاج اللازم للطفين مجانًا، نظرًا لارتفاع سعره الذي يترواح من بين7 آلاف جنية إلي 8 آلاف جنية يتكلفها كل شهر في شراء العلاج من الصيدليات الخاصة ليرجع رد مدير التامين الصحى برفض الطلب المقدم تحت بند أن حالة الأطفال لا تحتاج إلي هذا النوع من العلاج الذي يعتمدون عليه بشكل شهرى للقدرة علي الحركة.
«هجيب منين» 8 آلاف جنية كل شهر
يقول فتحى شعبان إن تكلفة الحقن والأدوية التى يحتاجها أولادى كل شهر تتعدى الـ8 آلاف جنيه في الشهر، بعد حرمانهم من العلاج في التأمين الصحى.
وأناشد اللواء قاسم حسين محافظ المنيا والدكتورة أمنية رجب وكيل الصحة والسكان بالمنيا، بالنظر إلي حالة أولادى، ومساعدتى في التسهيلات والموافقة علي قرار مستشفي أسيوط وتنفيذه لتخفيف العبئ عنى في علاج أبنائي علي نفقة الدولة، نظرًا لعدم قدرتى علي علاجهم وتربية باقي أشقائهم.