الإرهاب يضرب «خير البقاع».. استشهاد شرطيين سعوديين في تفجير انتحاري بالمدينة المنورة.. الأزهر يدين الحادث والإفتاء: سرطان

ولازال الإرهاب يحصد الأرواح دون شفقة أو رحمة.. حيث استيقظ العالم اليوم على فاجعة حين استشهد اثنين من رجال الأمن وجرح خمسة آخرون عندما فجر انتحاري نفسه بالقرب من المسجد النبوي في المدينة المنورة بالسعودية.

جاء ذلك في يوم شهد هجومين انتحاريين في مدينتين سعوديتين.

ومن جانبه صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه "مع حلول صلاة مغرب يوم الاثنين بالمدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار.

"كما وقع عند مغرب اليوم نفسه وبالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، تفجير انتحاري وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها.

وكان المسجد مكتظا بالمصلين الذين جاءوا للاحتفال بالأيام الأخيرة من شهر رمضان.

وعقب الحادث الإرهابي توالت الإدانات من كل دول العالم، ومن جانبه أدان الأزهر الشريف الحادث في بيان له قائلا: "يدين التفجيرات الإرهابية التي تعرّضت لها المملكة العربية السعودية"، منددًا بـ"محاولات الإرهابيين والمتطرفين الزجّ بالمساجد في صراعاتهم، خاصة في هذه الأيام الكريمة، التي توافق احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك في شتى بقاع الأرض".

كما أكد بيان الأزهر "وقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب، والتصدي له حتى القضاء عليه واقتلاعه من جذوره".

وعلى الجانب الآخر أدانت إيران الهجمات الانتحارية، كما ذكر التلفزيون الحكومي الإيراني.

وقال الناطق الجديد باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن إيران "تدين بشدة الإرهاب بكل أشكاله وفي كل مكان في العالم". وأضاف أن "الإرهاب لا يعرف حدودًا وليس هناك حل سوى التلاحم والوحدة الدولية والإقليمية ضد هذه الظاهرة".

وإيران والسعودية القوتان الإقليميتان الكبيرتان، على خلاف بسبب عدد من القضايا الإقليمية وخصوصًا النزاع في سوريا واليمن.

كما أدانت الحكومة الأردنية التفجيرات التي شهدتها السعودية، وقالت إنَ "استهداف أماكن العبادة دليل على ظلاميَة قوى الشَر التي تستهدف الأمَة العربية والإسلاميَة".

جاء ذلك خلال بيان رسمي للحكومة الأردنيَة، بثَته الوكالة الرسميَة "بترا"، أدانت خلاله التفجيرين الإرهابيين اللذين تعرضت لهما مدينة القطيف وموقف الطوارئ قرب الحرم النَبوي الشَريف.

فيما أعلنت كل من الإمارات والبحرين في بيانين منفصلين عن إدانتهما الشديدة "للهجمات الإرهابية "التي وصفتاها بـ"الخسيسة والدنيئة" التي طالت جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة الإثنين.

وفي نفس السياق هاجم مجلس حكماء المسلمين "مرتكبي هذه التفجيرات الإرهابية الخسيسة"، قائلًا إنهم (الإرهابيين) "استحلّوا دماء الأبرياء وانتهكوا حرمات الله بلا أخلاقٍ، ولاضميرٍ إنسانيٍّ، ولا وازعٍ ديني".

وشدّد مجلس الحكماء على "ضرورة تنسيق الجهود والمساعي الدولية للتصدي بكل قوة وحسم لهذه التهديدات".

كما أدان شوقي علام، مفتي الديار المصرية، ما حدث في السعودية، قائلًا إن "الإرهاب خطير كمرض السرطان، ويجب تكامل كل الجهود للقضاء عليه، على أن يكون هناك تعامل أمني حازم وصارم ضد الإرهاب وأفكاره".

وقالت وزارة الخارجية المصرية أنها "تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في محيط قنصلية الولايات المتحدة الأميركية بمدينة جدة (غرب)".

وأكدت الوزارة "وقوف مصر وتضامنها الكامل حكومة وشعبًا مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب الآثم الذي يستهدف أمنها واستقرارها، وكذلك كافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة أعمال العنف والإرهاب".

كما أدانت الخارجية المصرية في بيانٍ ثان، تفجيري القطيف والمدينة المنورة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة أرسنال ونوتنجهام فورست بالدوري الإنجليزي (لحظة بلحظة) | التشكيل