كانت عقارب الساعة تتحرك بالشكل المعتاد ويترقب الركاب موعد وصول القطار من أجل سفرهم لأماكنهم، ولكن لم يعرف ضحايا محطة مصر وهم يسمعون صوت صفارة القطار القادم، أنه إنذار لهم يخبرهم بأن تلك آخر لحظاتهم فى الحياة.. بين لحظة وأخرى تحول المشهد داخل المحطة إلى صراخ وعويل، وجثث ملقاة على الأرض، والنيران تشتعل فى أجسادهم.
من المنزل إلى المستشفى
تحول خط سير الركاب من محافظاتهم المختلفة إلى المستشفيات من أجل علاجهم من الإصابات الخطرة التى أصابتهم بعد دهس القطار لعشرات المواطنين الذين كانوا ينتظرون عودتهم لمنازلهم.. 20 حالة وفاة و40 مصابا آخرون، وأصبحت أرصفة محطة القطار مأوى للمصابين والجثث الملقى بها للنيران دون تمكن أحد من إنقاذهم.
الصراخ يعلو المكان: "الناس بتموت.. الجثث بتولع إلحقونا".. تلك كانت الكلمات التى لم يتمكن أحد من مشاهدى الواقعة سوى الصياح بها من أجل لفت أنظار المسؤلين وسرعة التحرك.