هؤلاء البسطاء والكادحين يحيون حياة تفتقد كل معاني الآدمية بحي "السيدة نفيسة" على طريق صلاح سالم، يحتاجون إلى من يمد لهم يد العون ويستمع إلى مشكلاتهم، ومن ثمَّ يوفر لهم عيشًا كريمًا، تقتصر آمال وطموحات أسر منطقة "عين الحياة" على تعليم أبنائهم فهم لا يقدرون علي دفع مصاريف المدارس لظروف الحياة الصعبة، فى ظل زيادة الأسعار فهم لا يملكون الأموال لتعليم الأبناء، وذلك يهدر حق أطفالهم فى التعليم فى الوقت ذاته التي وجه اهتمام رئيس الجمهورية بالتعليم وأحقية التعليم لكل مواطن مصرى.
وأطلق موقع "أهل مصر" حملة "أهالينا الطيبين"، لنقل كل الجوانب الإيجابية والسلبية فى أحياء ومناطق محافظتى القاهرة والجيزة، وتركز بشكل أكبر على المناطق العشوائية التى ربما لا يعرف عنها المسئولون شيئًا.
هند زهران صاحبة الـ40 عامًا، لديها 5 أطفال، تعيش في غرفة واحد تضم الزوج والزوجة والأبناء ومساحتها لاتتعدى الـ3 أمتار فكيف يعقل هذا "أوضه لمه سبع افراد إحنا بنام علي بعض" ليس لديهم أبسط الأشياء المتواجد مع مثلهم من بني جلدتهم، لايوجد لديهم أسٍّرة فهم ينامون علي الأرض "احنا نايمين علي الأرض وعيشتنا صعبة ومفيش حتى سرير، معنديش حتى بوتوجاز اطبخ عليه زى الناس اللى عندها، بستخدم سخان بالكهرباء علشان أعمل أكل للاطفال، أنا معنديش غسالة بغسل علي إيدى". وبسؤال محرر"أهل مصر" عن الدعم الذى يأتى من الدولة والمؤسسات الخيرية، وضحت أنه لا يوجد دعم من الدولة ولا المؤسسات الخيرية كل ما نحصل عليه نفحات من الزائرين الذين يأتوا إلى المكان "مفيش والله مش بناخد حاجه من حد إلا الناس اللى بتيجى تحن علينا ببطانية، والناس بتوع رساله بيجبوا وجبات في رمضان".
وأشارت إلى المياه والكهرباء قائلة "النور بنشحته من الناس بيوصلوا لينا سلكة، والميه مش بتجلنا اللى نصف الليل عندنا براميل بنملاها".
الاحتياجات المدرسية للأطفال أكثر ما يقابلهم من عوائق خاصة لغلاء الأسعار ومتطلبات أطفالهم مع عدم توافر اى إمكانيات مادية، فليس لهم القدرة علي تعليمهم "معندناش عيال فى مدارس لاننا مش قادرين ندخلهم مدارس معايا خمسة ولا واحد فيهم دخل مدرسة مفيش واحد فيهم بيفك الخط". وأنهت كلامها قائلة: "احنا طالبين يدونا شقة ويوسعها علينا".
شاهد.. إحدى ساكني العشوائيات "هند زهران" تحكي مأساة المعيشة
كانت "سماح طارق" تسكن فى السيدة زينب، وأنتقلت إلى منطقة "عين الحياة" مع زوجها الذى يقطن المكان، فالسبب فى إنتقالها إلى المكان هو الزواج، فهى تسكن في عين الحياة منذ 12عام، لديها طفلتين "أنا اساسى من السيدة زينب وجيت هنا بقالى 12 سنة من ساعة ما اتجوزت، ومعايا بنتين بسنت وجني" وبسؤال محرر"أهل مصر" عن كيفية المعيشة فى عين الحياة أجابت قائله "الحياة هنا الناس غلابه قوى ويعنى عيشتنا صعبة،وزى ما انت شايف احنا بنام علي الأرض، وبغسل علي إيدى كل حياتنا علي الأرض، لا يوجد دعم من الحكومة ولا معاش وجوزى مش شغال بقاله سبع شهور مش لاقى شغل، وأنا اللى بيقدرنى عليه ربنا بعمله، وأهل الخير فين وفين عقبال ما بيجوا يدونا اللى فيه النصيب" وأما عن وجود معاشات تقدم لهم من الدولة قالت " مفيش والله العظيم".
وأضافت ان المسئول خاطبهم من أجل عمل حصر للمنطقة لنقلهم إلى شقق جديدة، ولكن لم ياتى أحد منذ سنتين "هم كلمونا فعلا وكان هيبقي فيه حصر فعلا بس مفيش حد جاء من سنتين تقريبا، ومفيش حاجه اتغيرت وعيشتنا زى ما هي، والمية ممكن تقعد يومين تلاته متجيش" يسكنون بالايجار الذى يبلغ قيمته 150 جنية "معظم الناس هنا مأجره ومعظم الناس عيشتها علي قدها والايجار بيكون 150 ومبيزيدش عن كده" وبسؤالها وجهة نظرها فى حل المشكلة أجابت قائلة: "يجب أن ينظر إلينا الرئيس السيسي ورئيس الحي لصعوبة الحياة ومن أجل أطفالنا وليس لانفسنا، يعنى ان رئيس الحي يشوفنا شويه أو الريس يشوفنا شوية عشان احنا الصراحة مييح".
وأكملت "احنا بننزل السيدة نفيسة عشان ناكل عيالنا واحنا مش لاقيين ناكل العيال من كتر ما الدنيا غلاء، ولو حد جه يسعدنا انهارده مش هيجى بكرة، والحياة ماشيه، واحنا عايزين يشفونا عشان خاطر العيال اللى معانا مش عشان خاطرنا احنا يا كبار".
شاهد.. سكان العشوائيات يصفون مأساة المعيشة: مش قادرين نأكل أولادنا
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
