فجر الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات الأسبق السعودى ،في حوار متسلسل مع “الإندبندنت” العربية مفاجأة من العيار الثقيل حيث روى واقعة حصلت أثناء حرب 1973، مشيرا إلى أنه كان ضمن سرب كُلف بتنفيذ غارة تكاد تكون “انتحارية” على مدينة إيلات.
كواليس تفجير إيلات الانتحارى
وقال رئيس الاستخبارات الأسبق في معرض سرده تفاصيل هذه الحادثة: “أثناء تدريب الضباط المصريين، كان حسني مبارك يأتينا في مدينة الظهران شرقي السعودية كل 3 أشهر للاطمئنان ومتابعة تدريب الطيارين المصريين”، “وفي مرة أو مرتين جاءنا وزير الدفاع المصري الفريق محمد صادق، للاطمئنان على فريقه. وكانت الفكرة أن نأخذ طائرات اللايتننغ ذات السرعة والمقدرة الاعتراضية إلى القاهرة، ويعمل الضباط المصريون الذين دربناهم على استخدامها لحماية القاهرة. ويتم إرسال جميع طائرات الميج وخلافه للجبهة، ونحن في سرب الـ F5، نذهب إلى تبوك، لأن مخازن الوقود فيها، وبعد التزود بالوقود نهاجم إيلات الإسرائيلية”.
رئيس الاستخبارات الأسبق السعودى والدور السعودى فى حرب 1973
وكشف بندر بن سلطان أنه كان “أحد أفراد هذا السرب، واتفقنا على أن يكون الهجوم من الجنوب مع دورة على الشرق، وهناك ما يسمى، بي بي كي، وهي احتمالية نجاة الطيارين، والمعلومات المتوفرة لدينا هي أن المدافع ضد الطائرات، وجميع الدفاعات المتمركزة في إيلات تدل أن احتمال وفاة غالبية الطيارين عالية. وبقينا تلك الليلة نفكر من منا سيعيش ومن منا سيموت… وألغي الهجوم لاحقا بسبب اتفاقية وقف إطلاق النار في يوم 11 أكتوبر 1973”.