يستعد الزمالك، لمواجهة بيترو أتليتلكو الأنجولى الأحد المقبل، خارج الديار، ضمن مواجهات الجولة الرابعة لدور المجموعات بالكونفدرالية، فى لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، للحفاظ على فرص الأبيض للتأهل للدور ربع النهائى لكأس الكونفدرالية الإفريقية 2018/2019.
بعد التدعيمات القوية التى قام بها الفريق فى الميركاتو الصيفى الماضى، والاستقرار الفنى الذى يسود الفريق منذ بداية الموسم، والأداء الرائع الذي يقدمه الأبيض فى مسابقة الدورى، التى يتصدر ترتيبها حتى الآن برصيد 52 نقطة، تأملت جماهير القلعة البيضاء فى العودة إلى منصات التتويج الإفريقية بعد غياب دام قرابة 15 عام ، وحصد لقب الكونفدرالية.
ولكن كعادة الفارس الأبيض، فاجىء جماهيره ببداية مخيبة للأمال في المشوار الأفريقي، بعد هزيمة قاسية خارج الأرض من جورماهيا الكيني بأربعة أهداف مقابل هدفين في الجولة الأولى لدور المجموعات، ثم تعادل مع كلاً من نصر حسين داى، وبيترو اتليتكو الأنجولى بهدف لكل فريق فى الجولة الثانية والثالثة.
البداية غير الموفقة للنادي الأبيض جعلته يتذيل مجموعته برصيد نقطتين، فقط في حين يحتل فريق جورماهيا الكيني صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، يلية نصر حسين داي وبيترو أتليتكو بأربعة نقاط لكل منهما، ولكن على الرغم من صعوبة الموقف، إلا ان فرص الزمالك فى الصعود مازالت قائمة.
تخاذل اللاعبين في الجولات الثلاثة الأولى جعلت الفريق فى موقف لا يحسد عليه، فهو مطالب بالفوز في الثلاث مواجهات المتبقية بدور المجموعات (منهم مواجهتين خارج الأرض)، ليتمكن من مواصلة الطريق نحو اللقب، في الوقت نفسه تقارب النقاط بين الفرق الثلاثة الأولى، تجعل حظوظ كلاً منهما فى التأهل قائمة بشدة، مما يزيد الموقف صعوبة على القلعة البيضاء.
وبهذه البداية السيئة لدور المجموعات، سرعان ما تذكر جماهير الأبيض مشوار الفريق الإفريقي موسم 2008 و2012 و2014 بدورى أبطال إفريقيا.
في عام 2008، مجموعة الزمالك شهدت تواجد الأهلي وأسيك ميموزا الإيفواري وديناموز هراري بطل زيمبابوي، وبدأ الزمالك دورالمجموعات بهزيمة من الأهلي بهدفين مقابل هدف، وتعادل سلبي مع أسيك ميموزا، مما تسبب فى تذيل الأبيض مجموعة، وودع الزمالك دوري الأبطال من دور المجموعات.
كما خرج الزمالك من نسخة عام 2012 من دوري المجموعات، حيث وقع في مجموعة تضم كلا من الأهلي ومازيمبي الكونغولي وتشيلسي الغاني، وتلقي الأبيض هزيمتين في الجولة الأولى من تشيلسى الغانى،والثانية من الأهلى، واحتل الأبيض المركز الأخير في المجموعة، ليودع البطولة من دور المجموعات.
وبالمثل في عام 2014، تذيل الزمالك مجموعته من جديد، والتى ضمت كلا من مازيمبى وفيتا كلوب بطلا الكونغو الديمقراطية، والهلال السودانى، بعد هزيمة من فيتا كلوب بالجولة الأولى، ومازيمبى في الجولة الثالثة، ليخرج الزمالك من دور المجموعات.
بالنظر لتاريخ مشاركات الأبيض في البطولات الإفريقية، فالفريق لا ينجح فى تخطى دورالمجموعات خاصةً عندما يحقق نتيجة سلبية ف الجولات الأولى منه، فهل سينجح الفارس الأبيض هذه المره في الحفاظ على فرصة فى التأهل ويحقق آمال عشاقه باقتناص اللقب أم يكرر التاريخ نفسه؟
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
