استمعت نيابة شمال القاهرة الكلية، اليوم الخميس، خلال تحقيقاتها الموسعة، بشأن حادث قطار محطة مصر، والذى أودى بحياة 22، وأصاب 43، لأقوال سائق الجرار الذي تسبب في الكارثة، ووجهت له تهم الإهمال والقتل والإصابة الخطأ والإضرار بأموال عامة بجهة عمله، ولاتزال التحقيقات جارية حتى مثول الجريدة للطبع.
واعترف السائق ويدعى علاء صلاح في التحقيقات بأنه ترك الجرار دون إطفاء محركه للتشاجر مع سائق جرار آخر علق بجراره، ثم فوجئ بجراره يسير وحده، حيث لم يتمكن من اللحاق به، فحاول الاتصال ببرج المراقبة، لكن أحداً لم يرد، خصوصاً أن الحادث كان وقع بالفعل.
وقال السائق المتهم إنه يعمل بالهيئة العامة للسكك الحديدية منذ 26 عاماً، وحاصل على دبلوم صنايع، وأن الواقعة أول خطأ يرتكبه طيلة مدة عمله، إذ كان يجب عليه إيقاف الجرار قبل نزوله لأن سرعة الجرار ترتفع إذا لم يتحكم بها السائق، وهذا ما أدى لدخول الجرار بأقصى سرعته واصطدامه بالرصيف.
وأضاف المتهم إنه توجه إلى منزله بمحافظة المنوفية، بعد الحادث، لأنه كان متوتراً، لمعرفته بحجم الكارثة التي حدثت بسببه، حيث كان يعتزم تسليم نفسه في اليوم التالى، وهو ما نقله لرئيس الهيئة عندما اتصل به :"كنت أتصور أن الحادث عبارة عن واحد مات أو الجرار ولع وخلاص، ومكنتش متوقع إن الكارثة كبيرة قوى كده".