أصدرت وزارة الداخلية السودانية، اليوم الخميس، بيانا يتضمن تحذيرا للمواطنين لأول مرة، من التواجد في المواقع المقترحة للاحتجاجات، وجاء بالبيان الذي نشرته وسائل إعلام سودانية: "تهيب وزارة الداخلية بالمواطنين اتخاذ الإجراءات الوقائية والبعد عن مواقع النشاط الهدام أو المواقع المقترحة لأعمال الشغب والاحتجاجات حتى لا يتزامن تواجدهم مع حركة ونشاط القوات المكلفة بتنفيذ برامج وخطط مكافحة الشغب وفض التجمعات غير المشروعة".
ويأتي هذا التنبيه متزامنا مع الجداول التي ينشرها تجمع المهنيين السودانيين بمواقع التواصل الاجتماعي، يحدد فيها أماكن التظاهرات ونقاط التجمع في العاصمة السودانية الخرطوم.
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ 19 ديسمبر، تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.
ويقول نشطاء إن نحو 60 شخصا قتلوا في الاحتجاجات بينما تشير الأرقام الرسمية إلى مقتل 32 شخصا منهم ثلاثة من رجال الأمن.
ويعاني السودان من صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.
لكن رئيس مجلس الوزراء الجديد محمد طاهر إيلا، قال عقب لقاء مع الرئيس السوداني أمس، إنه تم الاتفاق على عدد من الإجراءات والقرارات ذات الصلة بالقضايا الاقتصادية، التي سيتم إنفاذها خلال الأيام القادمة، للاطمئنان على إزالة الثغرات التي أضرت بالمسار الاقتصادي بجانب الاتفاق على مراجعة الرسوم التي فرضت على بعض السلع وما يتم من رسوم وضرائب في إطار السلطات والصلاحيات المشتركة، وفقا لصحيفة "سوداني