ads

"إحنا في زمن الفيس بوك".. أقدم أسطى خياطة في الفيوم يبحث عن الزبائن: "محدش بقى يخيط.. كله بيتشري أونلاين" (فيديو)

في شارع ضرب حرازة، وسط مدينة الفيوم، وداخل محل لا تتعدى مساحته 20 مترا، يجلس علي حسن المصري، صاحب أقدم ورشة لتصليح ماكينات الخياطة، وسط مجموعة من ماكينات الخياطة تصل أعمارها لأكثر من 80 سنة، يطل بهيبته التي شُكلت من شعره الأبيض وظهره المحني، يطوى سنوات تجاوزت السبعين عاما، مرتديا نظارة تجعله أشبه بطبيب الجراحة، ومنكبا على عمله وسط الماكينات لإصلاح ما بها من أعطال.

يروي «المصري» حكايته التي يعرفها أهالي المنطقة، فيقول: «المحل ده مفتوح من 80 سنة من أيام جدي وأبويا، وكنا أشهر مكان بيصلح ماكينات الخياطة بكل أنواعها في الفيوم، وكان المحل معروف بورشة المصري لتصليح ماكينات الخياطة.. كنا البريمو في التصليح وزباين المحال معروفين».

يتابع «المصري» في حديثه لـ«أهل مصر»: «جلست على كرسي خشبي بجوار والدي أتعلم منه أسماء ماكينات الخياطة وقطع غيارها وأنواع الزيوت المستخدمة أثناء التصليح ومع مرور الأيام أصبحت أسطى والزباين تقولي إيديك تتلف في حرير».

يضيف: «ماكينات الخياطة أنواع وموديلات، هندي وياباني وصيني، وأشهرها سنجر وبرذار ونفرتيتي وجوكي ومرسيدس وسيستر، وكان منها اللي بيشتغل يدوي، وبعد فترة ظهرت ماكينات الخياطة بدواسة كهربائية، وكل ماكينة خياطة تحتاج صيانة دورية كل سنة».

واختتم «المصري» حديثه قائلا: «زمان ماكينات الخياطة كانت في كل بيت وحاجة أساسية في جهاز العروسة الشاطرة ودليل على المستوى الاجتماعي لأسرة العروسة قبل ما الإنترنت يخلي البنات تحب الحاجات الجاهزة والموديلات المستوردة».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً