"رصيف نمرة 6" كارثة جديدة خلفها حادث قطار محطة مصر، الذي هز الرأي العام المصري يوم الأربعاء 27 فبراير، وكان مروعًا راح ضحيته العشرات من الشهداء تناثرت جثثهم المتفحمة في جميع أرجاء محطة مصر، مأساة عاشها أهالي الضحايا، بين المفقود وغير واضح المعالم، قضى الأهالي أصعب 48 ساعة، حتى يتأكدوا من الجثث أنها تنسب لذويهم والتعرف عليهم.
وحيد قديس
شاب عشريني بلغ من العمر 25 عام، من محافظة سوهاج، لقى مصرعه متأثرًا بإصابته بالحروق بنسبة 100%، فى حادث قطار محطة مصر، والذى راح ضحيته 22 وإصابة 40 آخرين.
كان يعمل بائع فى أحد محلات الملابس فى سوهاج، وحاصل على دبلوم فنى صناعي قسم تكييف وتبريد، وسافر لشراء بضاعة لمحل عمله، ولكن إرادة الله اختارته ليكون من الشهداء، قبل سفره كان تقدم لإحدى الفتيات، ويدرس موضوع زواجه، ولكن اختاره الله عريس عنده بدلا من أن يكون عريس فى الأرض.
سامية عليوة
استطاعت أخيرا أسرة الطفلة "راوية"، العثور على جثة الجدة المفقودة سامية محمد عليوة صاحبة الـ55 عامًا، داخل مشرحة "زينهم"، بعد 3 أيام من فقدانها بعد حادث حريق محطة مصر.
علمت أسرتها بتواجد جثتها في المشرحة، الثامنة من صباح اليوم، بعد خضوعها لتحليل حمض نووي "DNA"، للتعرف على هويتها، مضيفة أنهم بحثوا عنها في المستشفيات منذ وقوع الحادث، دون العثور عن أثر لها.
المسعف خالد عبد المنعم
كان يعيش في قرية "بندف" بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، المسعف خالد محمد عبد المنعم 37 عاما، والذى استشهد فى حادث قطار محطة رمسيس، عقب اصابته بحروق من الدرجات الثلاث بنسبة 85%.
يعمل سائقا على سيارة الاسعاف رقم 2379 تمركز رمسيس، عقب وقوع الحادث المروع توجه الى محطة القطار، لانقاذ الضحايا، وأصيب بالحادث، تم احتجازة بغرفة العناية المركزة، وبعد ساعات لفظ أنفاسه متأثرًا بحروقه.
الدكتور أحمد حمدي
أحد أبناء محافظة المنيا، كان يعمل طبيب بالرعاية المركزة بمستشفى بني سويف العام، تم التأكد من وفاته ضمن صحايا وشهداء حادث محطة مصر، والذي وقع يوم الأربعاء، عقب ظهور نتيجة تحليل عينات الـ DNA الخاصة بجثث الضحايا.
وكانت الدكتورة أسماء زوجة الدكتور أحمد حمدي، أعلنت من خلال صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن تغيب زوجها والذي استقل قطار الساعة السادسة صباحًا، وبعد الساعة التاسعة أغلق هاتفه، ولم يتم التوصل إليه، وظلت تعيش حالة من القلق والرعب هي وأسرته.
عماد الدين صفوت
كان يعيش في مدينة الخانكة، شيعت جنازته عقب صلاة الجمعة اليوم، جثمان عماد الدين صفوت عبدالله، أحد ضحايا حادث محطة مصر من مسجد السلطان الأشرف بالمدينة، ومن المقرر إقامة عزاء الشهيد الليلة بمسجد سودون.
عمره 36 عاما، يعمل في مصنع للبويات بالصعيد ويأتي أسبوعيا لقضاء إجازته أو كل 10 أيام على حسب ظروف عمله، وهو متزوج ولديه 4 أولاد "جنات"، 9 أعوام، أحمد 6 أعوام، وولدين توأم، مشيرا إلى أن موعد إجازته كان أمس الخميس، لكنه طلب من مديره أن ينزل يوما مبكرا لرؤية أبنائه، فوافق له مديره ليكون ميعاد قطاره متزامنا مع موعد قدره.
أحمد عبد الرحيم المقدي
أحد أبناء قرية أهالي قرية الصليبة التابعة لمركز أسيوط، التي قالها لأسرته، قبل وفاته في حادث محطة مصر، انتهى من عمله في العاصمة الإدارية الجديدة، وحصل على إجازته الشهرية، ليعود لقريته كي يكمل تجهيز منزل الزوجية، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ويلقى ربه في حادث محطة مصر.
الطبيب بيشوي كامل
كان يعمل طبيب من أسوان في العشرينات من عمره، خريج دفعة 2017، خرج من محافظة أسوان مستقلاً القطار إلى القاهرة، وصل إلى محطة مصر فكانت نهايته في حريق محطة مصر، توفي بيشوي فتحي كامل طبيب الأسنان خريج كلية طب الأسنان وجراحة الفم لعام 2017.
وهو نجل أحد أهم معلمي الأجيال بأسوان، والمقيم حالياً بمنطقة المحمودية التابعة لحي جنوب مدينة أسوان، "بيشوي" خرج من أسوان لاستلام ترخيص مزاولة المهنة من النقابة العامة لأطباء الأسنان بالقاهرة، وكان ينوي الحصول على بعض الدورات التدريبية خارج النقابة.
وسام حنفي ونادية صبور
كانت "وسام حنفي" و"نادية صبور" من الإسكندرية، درجوا ضمن ضحايا حادث اصطدام جرار محطة قطار رمسيس، الذي وقع صباح أول أمس الأربعاء، وخلف ورائه نحو 20 حالة وفاة، 40 مصابًا.
وتعتبر "وسام" رئيس روتاري الإسكندرية جولدن رايدرز، و"نادية صبور" رئيس سابق وعضو روتاري صان رايز، قد لقيتا مصرعهما عقب رحلة عودتهما من محافظة الأقصر للمشاركة في أهم المشروعات الروتارية لهذا العام، هو أعمار وتطوير قرية الأمير، توزيع 100 كرسي من قبل لجنة الاحتياجات الخاصة، افتتاح باخرة في المستشفى العائم لصعيد مصر.
"وسام" و"نادية" كانتا مع ثلاثة آخرين من النادي، وصلوا إلى محطة رمسيس، استعدادًا لاستكمال رحلة عودتهم إلى الإسكندرية، إلا أنه قد باغتهما الحادث، فيما كان اثنين في مكان آخر بعيدًا عن الحادث، وإصابة العضوة الثالثة "هند محارم" بنسبة حروق 30%.
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.