هناك اعتقاد خاطىء بأن الإكتئاب يصيب الكبار فقط، ولكن هناك مصطلح الإكتئاب عند الأطفال والذي يصيب نسبة كبيرة منهم حول العالم، وهو يكون عبارة عن اضطراب شديد في الحالة المزاجيه يمكن أن يسلب السعادة من حياة الطفل.
ومن الطبيعي أن يكون الطفل متقلب المزاج أو حزين من حين لاخر، خاصة إذا حدث موت حيوانه الأليف أو الانتقال إلى مدينة جديدة، أو في حالة انفصال الأب والأم، لكن إذا استمرت هذه المشاعر لأسابيع أو أشهر، فإنها قد تشكل علامة على الاكتئاب.
وكما يقول أساتذة الطب النفسي أن الاكتئاب عادة ما يكون ناتج عن تعرض الطفل لضغوط نفسية واجتماعية.
من خلال التقرير نعرض لكِ مجموعة من الأسباب التي قد تسبب اكتئاب لطفلك، عليكِ الانتباه وملاحظة سلوكه جيدا وتجنب ما يؤذي طفلك.
قد يكون المحيط الذي يعيش به الطفل سبب لتعكير حالته المزاجية ومنها النفسية، ابرزها خناقات الأب والأم، وهنا دور الأم والتربية كبير في توجيه طاقة الطفل وقدرته على احتمال الضغوط في حياته، وتشجيعه لرفع قدرات طفلها على تحمل الإحباطات في حياته.
من الظروف الضاغطة على الطفل؛ انتقاله من المدرسة إلى أخرى، أو طلاق الوالدين أو الانتقال من مسكن إلى آخر أو مدرسة أخرى، وأحياناً تؤثر تدهور الإمكانيات المادية.
هناك سبب قد يكون عامل قوي في التاثير على نفسية الطفل، منها ترك أصدقاءه ورياضته المفضلة، والضاغط المتصل، وهو الذي يصاحب مرض الطفل المزمن كالسكر والقلب أو شلل الأطفال.
وفي أولى مراحل الطفل التعليمية، يصاب بالاكتئاب حال ذهابه إلى المدرسة لأول مرة في حياته، مما يجبره على الابتعاد عن الأم المتعلق بها، وهذا كفيل باكتئابه.
والعلاج يفضل أن يكون نفسياً بمحاولة اكتشاف العامل سبب الضغط على الطفل وتأثيره، مع محاولة تنمية شخصية الطفل ومساعدته على تفهم الواقع بصورة أفضل.
وفي حالة اشتداد القلق أو الاكتئاب يفضل عرض الطفل على أخصائي نفسي، وفي هذه الحالة يسمح له الطبيب بتناول مضادات القلق أو مضادات الاكتئاب.