محافظة الغربية من المحافظات التي اعتادت على عودة جثامين أبناءها من الخارج داخل توابيت خشبية، فمنذ شهور قليلة استقبلت أحد ابناءها المقتولين بإيطاليا وسبقهم شابين أحدهم طبيب والآخر عامل بسيط، وأخيراً وليس آخراً مقتل الشاب "عبدالله قدري ثابت"، 35 سنة، في ولاية كاليفورنيا بعد أن ترك بلدته "نمرة البصل" التابعة لمركز المحلة الكبرى، بحثاً عن مستقبله، إلا أنه عاد مقتول داخل تابوت.
يقول حامد فريد، أحد أبناء القرية، ولد عبدالله، فى أسرة فقيره مكونة من أب وأم " وخمسة من الأشقاء، ولد وأربع بنات، توفى الأب وهو صغير، وكافحت والدته حتى تعلم هو وأخوته وحصل على بكالوريوس تجارة، وتزوج لمده قصيرة لكن لضيق ذات اليد انفصل عن زوجته، حتى حصل على فرصة للسفر للخارج لتحسين حالته الماديه عام 3003، وسافر للخارج ولم يأتي إلا مرة واحدة لزيارة أهله.
وأضاف "فريد" طوال فترة تواجده في البلد لم نرى منه أى مكروه، فكان دائم التجوال والتنقل بين الوظائف حتى سافر إلى أمريكا، ولم يعلم عنه أحد حتى أمس، حيث علم أحد أقاربه أنه قتل على يد عصابة في ولايه كاليفورنيا الأمريكيه أثناء عودته من البنك ومعه مبلغ كبير من المال.
وعلى صعيد متصل يقول "متولي الشهاوي" خال القتيل أنه علم بخبر وفاته صباح اليوم عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وبعدها قام بالتواصل مع أحد أقاربه المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية وأكد له الخبر وأخبره أن أحد العصابات داهمته أثناء خروجة من البنك للسطو عليه وقاموا بقتله.
ويشير خال القتيل أن والدته في العناية المركزة بعد تلقيها خبر وفاته وشقيقتيه المقيمتان في القرية في حالة سيئة وعلم أن إجراءات دفنه ستستمر لمدة 3 أيام وفي انتظار وصول الجثمان، لافتا إلى أنه كان خلوق ويتمتع بسمعه طيبه قائلا "من زينة شباب القرية".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
