تقف "سعاد" أمام إحدى قاعات محكمة الأسرة بزنانيري، ويظهر على وجهها الحزن الشديد، وبجوارها طفلة لم تتعدى الثلاث سنوات، وسرعان ما فاقت على صوت الحاجب، وهو يناديها للدخول إلى قاضى الأسرة لتقص ماساتها وبخطوات سريعة توجهت نجو قاعة القاضي.
- "لم أتخيل أن أطلب الطلاق"
تقول الزوجة، في دعواها أمام المحكمة، "إنها تزوجت من "أحمد. ا" يعمل بمصنع ملابس، زواجًا تقليديًا ولكن حاولت أن أتقبله، وبالفعل قبل الزواج صار الحياة بأكملها بالنسبة إلىّ ، وتم الزواج بعد خطوبة استمرت عام حتى استطاع أن يكمل تجهيز عش الزوجية، وكنت أحلم بحياة مستقرة، ولم أكن أتخيل يومًا بالوقوف داخل محكمة الأسرة لطلب الطلاق.
اقرأ أيضًا..مها في دعوى نفقة: "جوزي وحماتي ضربوني وطردوني من البيت عشان خلفت بنتين"
" بيمارس الرذيلة مع مرات عمه"
وتابعت حديثها،"بعد الزواج لاحظت مدى تعلقه بزوجة عمه، وكنت أعتبر أمرًا عاديًا، ولم أشك يوما بهما حتى رزقني الله منه بطفلة، وكانت قرة عيني، وطلبت من زوجي أن أذهب لزيارة أهلي، وقضاء يومين ووافق زوجي، وبالفعل قضيت أول ليلة في منزل أسرتي، واليوم التالي أخبرني أنه في العمل فقررت أن أذهب إلى شقتي حتى فأجي بحضوري.
وأكملت سعاد، "وعندما وصلت إلى الشقة ودخلت إلى غرفة النوم بهدوء لأن طفلتي كانت نائمة على يدي لأجد زوجي في أحضان زوجة عمه، وما شعرت بنفسي سوى وأنا في الشارع بعد أن خرجت في صمت، عندما رأيتهما هكذا وذهبت إلى بيت أهلي.. وبعدها إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق ومازالت القضية منظورة أمام القضاء.