قال الفريق سيرجي سولوماتين، رئيس مركز المصالحة السورية التابع لوزارة الدفاع الروسية، اليوم، إن الولايات المتحدة رفضت السماح لقوافل الحافلات، المعدة لإجلاء اللاجئين من مخيم الركبان، بالدخول إلى المنطقة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في منطقة التنف السورية، حيث يقع المخيم، وفقاً لوكالة "سبوتنيك".
وقال سولوماتين في مؤتمر صحفي إن الجانب الأمريكي رفض طلب مركز التنسيق المشترك بين روسيا وسوريا بشأن عودة اللاجئين إلى الوطن للسماح لقوافل النقل بالدخول إلى أراضي منطقة التنف.
ويقع مخيم الروكبان، الذي يضم حوالي 40 ألف نازح، في الجزء الجنوبي من سوريا، وليس بعيداً عن الأردن. وهذه المنطقة التي أصبحت مخيم للاجئين لسكان سوريا عام 2014 هي الآن المنطقة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
وقال الكسندر مارسينكو ممثل وزارة الخارجية الروسية، اليوم، إن واشنطن تؤجل نقل اللاجئين من مخيم الروكبان، حيث تتطلع إلى تنظيم قوافل المساعدات الإنسانية الدولية التي ستمكنها من استمرار وجودها بالمعسكر.
ومن جانبه دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية روبرت بالاديانو في بيان اليوم الجمعة الى تنسيق الجهود بشأن اجلاء اللاجئين.
وقال بالادينو عبر تويتر اليوم الجمعة "الولايات المتحدة تؤيد دعوة الامم المتحدة لحل دائم لمخيم الركبان بما يتماشى مع معايير الحماية وتنسيقها مع جميع الاطراف". و"المبادرات الروسية أحادية الجانب، التي لم تنسق مع الأمم المتحدة والأطراف الإقليمية، لا تفي بهذه المعايير. وإن الولايات المتحدة والأمم المتحدة على استعداد لبذل جهود منسقة بشأن المغادرة الآمنة والطوعية والمطلعة لأولئك الذين يرغبون في المغادرة"، إلا أن المركز الروسي للمصالحة السورية قال إن جميع المعلومات المتعلقة بالإجلاء قد تم إبلاغها إلى أياكي إيتو، مبعوث وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى سوريا.
ويقع مخيم الركبان داخل المنطقة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة المحيطة بقاعدتها العسكرية في منطقة التنف في سوريا. وفي فبراير، ذكرت وسائل الإعلام مستشهدةً بمسح أجرته الأمم المتحدة أن معظم اللاجئين السوريين من الروكبان أرادوا العودة إلى وطنهم، ولكن يخشون من الاحتجاز والتجنيد العسكري القسري، من بين آخرين، الذين يريدون المعلومات والضمانات بشأن هذه الأمور.
ووفقا للجيش الروسي، فإن العدد الإجمالي للاجئين الذين يعيشون في مخيم الركبان حوالي 42 ألف، ووفقاً لاستطلاع سابق أجرته الأمم المتحدة والهلال الأحمر، فإن 85٪ من اللاجئين في الروكبان يرغبون في العودة إلى ديارهم.
وفي يناير من هذا العام، وصفت منظمة الصحة العالمية الأشخاص المقيمين في المخيم بـ "المحاصرين"، مضيفة أنهم يعيشون "في ظروف يرثى لها". وذكرت منظمة الصحة العالمية أن محدودية إمدادات المياه، والطقس البارد القارص، ومرافق الرعاية الصحية الضعيفة تسهم في ارتفاع الأمراض، التي تشمل الإنفلونزا، والحصبة، والسل، والأمراض التنفسية المزمنة.