اعلان

الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات (من هم )

اهل مصر
كتب :

يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ، فمن هم الطيبون ومن هم الطيبات؟ ومن هم الخبيثون ومن هم الخبيثات؟ فقد اتفق العلماء على سبب نزول هذه الاية، ومتى نزلت، وبمن نزلت، وأما تفسير قوله تعالى فإن المراد بالخبيثات: أي النساء الخبيثات، والخبيثون: الرجال الخبيثون، والطيبات: أي النساء الطيبات، والطيبون: أي الرجال منهم.

الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات .. بيان التفسير

وفي بيان تفصيل مدلول الاية الكريمة، ذهب المفسرون إلى قولين في تفسيرها: القول الأول: جاء تفسير الاية السابقة بالقول إن الخبيثات من النساء يتزوجن من الرجال الخبيثين، وهو في الأغلب، والخبيثون من الرجال يوافقون ويتزوجون من الخبيثات من النساء، وكذا الأمر للطيبين من الرجال فهم للطيبات من النساء، والنساء الطيبات يناسبن الطيبين من الرجال؛ فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها طيبة، فصفاتها تناسب من تزوجت به وهو خير البشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلا لما اختارها الله عز وجل لتكون زوجة له، ولو أن عائشة رضي الله عنها من الخبيثات من النساء ، لما كانت تصلح زوجة له، فكانت هذه الاية دليلا على شرف أم المؤمنين وبراءتها مما كذب أهل الفساد، أصحاب الإفك .

القول الثاني: إن المقصود من قوله تعالى بكلمة الخبيثات: هو القول والكلام، بمعنى أن الخبيثين من الناس تناسبهم وتوافقهم الخبيثات من الكلام، والخبيثات من الأقوال والكلام تناسب الخبيثين من الناس وتوافقهم، وكذا القول للطيبات من الكلام فهي توافق الناس والرجال الطيبين، والرجال الطيبون تناسبهم الطيبات من القول والكلام، والذين نسبوا إلى عائشة رضي الله عنها القول السيئ، فهم خبيثون قد صدر منهم القول الخبيث، والطيبون لا يصدر عنهم القول الخبيث، الذي يمس أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بسوء.

الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات .. خلاصة القول من الحياة

أما خلاصة القول في تفسير هذه الاية أن كل إنسان خبيث من الرجال أو النساء، مناسب للخبيث وموافق له في سلوكه، وتصرفاته، وطبعه، وسجيته، وكلامه، وكل إنسان طيب من الجنسين الرجال والنساء، مناسب للطيب من الطرف الاخر، وموافق له في تصرفاته، وأطباعه، وسجاياه، وأقواله جميعها، والطيبون والطيبات مبرؤون من كل ما يرميهم به الناس الخبيثون من سوء الصفات، والقول، والعمل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً