مس الحزن قلوب المصريين كافة، عقب الحادث البشع التى تعرضت له محطة مصر منذ أيام، فلم يخلو بيت من الحزن سواء على قريب متوفى، أو صديق مصاب، حتى من لم يمسه الضر، آلمه المشهد، فدائمًا ما ندعوا الله أن يجيرنا عذاب النار، ومن مات فى حادث القطار احترق وهو حى، أى أشد أنواع الألم البدنى، وكالعادة كان لمحافظة الغربية نصيب من مصاب مصر.
بعد أن فقد الحاج "محمد جاويش"وزوجته: الأمل فى العثور على نجلهم وسط المصابين، بمعهد ناصر، بدأت رحلتهم الأليمة داخل مشرحه زينهم، للبحث بين الجثث المشوهه عن "إبراهيم"، ذلك الشاب الذى لم يتجاوز الـ18 ربيعًا، وهنا كانت الطامة الكبرى، حيث لم يستطيعوا التعرف على أى معالم للجثث من شده ما تعرضوا له.
قال "نشاءت زهران" أحد أبناء قرية ميت المخلص مركز زفتى مسقط رأس المتوفى وذويه: بعد أن فقد الأب الأمل فى العثور على نجله، تم سحب عينه دم من والدته، والتى تطابقت مع أحد الجثث الملقاه بالمشرحه، والمحترقه بنسبه 80%، حيث طالته النيران أثناء عمله كمشرف أكشاك على رصيف محطه مصر.
وأضاف "زهران" كان من زينه شباب البلد، فبعد انتقال أسرته للقاهره، ودخوله الجامعه أصر على العمل لمساعدت والديه على صعوبات الحياه، ومصروفات جامعته، لكنه راح ضحية الحادث البشع، "الموت مبياخدش إلا الصغار"، فجنازته مشى فيها الكبير والصغير خرجت البلد بالكامل لوداعه من مسجد سيدى عيسى، داعين الله أن تكون موتته فى ميزان حسناته وأن يقيه الله عذاب الأخره، "مش هيبقى نار دنيا وآخرة".